اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، أرض عائلة حارس الأقصى فادي عليان في العيسوية بالقدس المحتلة، وهدمت بوابة تم وضعها على حدود الأرض.
وأفادت مصادر مقدسية أن جرافة تابعة لبلدية الاحتلال شرعت بهدم السور والبوابة على أرض المقدسي عليان.
وكانت قوات الاحتلال قد هدمت قبل نحو 10 أيام خياما لعائلة عليان في بلدة العيسوية، أقاموها بالقرب من ركام البناية التي هدمها الاحتلال قبل حوالي الشهر.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري اعتدت قوات الاحتلال، على المواطنين في خيمة التضامن مع عائلة عليان، التي نصبها نشطاء في بلدة العيساوية، عقب هدم الاحتلال منزلها.
كما أقدمت قوات الاحتلال ومنذ ذلك الوقت على تهديد المواطنين المقدسيين من بلدة العيسوية، بعدم الحضور للخيمة، وعدم التضامن مع عائلة عليان.
وفي سياق متصل، أطلق نشطاء مقدسيون حملة لجمع التبرعات لإعادة بناء منزل عائلة عليان المدمر، في تحد للاحتلال الذي هدم عددا من منازل المقدسيين منذ مطلع العام الجاري.
وأكد فادي عليان في تصريحات صحفية سابقة أن هدم منزله جاء بقرار من مخابرات الاحتلال بهدف التنكيل بحراس المسجد الأقصى والمقدسيين لتهجيريهم من المدينة.
وأكد عليان أن منزله ليس أغلى من دم الشهداء والمسجد الأقصى، مشدداً على أنهم سيبقون مرابطين في القدس.
وسبق أن تعرض حارس الأقصى فادي عليان للاعتقال والإبعاد عن المسجد بدعوى تعطيل اقتحامات المستوطنين والاحتجاج على تدنيس جنود الاحتلال للمصليات.
ورصد التقرير الدوري الذي يصدره المكتب الإعلامي لحركة "حماس" بالضفة ارتكاب قوات الاحتلال (2041) انتهاكا بحق الشعب الفلسطيني وأرضه في الضفة الغربية والقدس خلال شهر فبراير الماضي.
ودمرت قوات الاحتلال والمستوطنون ممتلكات فلسطينيين من محال تجارية ومنشآت زراعية وبركسات وغيرها بعدد (214) منشأة، كما صادرت (15) آخرين، تنوعت بين مصادرة معدات ومركبات وآليات ومواد بناء وخيام.
ووفق التقرير، ضاعفت قوات الاحتلال هدم منازل المواطنين، حيث هدمت (68) منازلا، فضلا عن عشرات المنازل التي أخطر أهلها بالهدم، فيما كانت قد هدمت (21) منزلا في شهر يناير السابق.
وتعتبر مناطق القدس وجنين ورام الله، الأكثر تعرضا للانتهاكات الإسرائيلية بواقع (316، 252، 236) انتهاكا على التوالي.