قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المفصول ناصر القدوة: "توجد أوضاع صعبة في حركة فتح التي أنتمي لها، ولا أحد يستطيع أن يزايد عليَّ في مسألة انتمائي لها".
وأضاف في مقابلة مع قناة الشرق الفضائية: "لا بد من أخذ حركة فتح إلى مصافها الطبيعي في علاقاتها بمختلف القوى الفلسطينية".
وأمضى: "أنا لست سبب المشكلة في فتح وإنما أحد مظاهر المشكلة، فالمشكلة موجودة وتحتاج إلى علاج وبعدها تنتهي المشكلة".
تغيير النظام
وتابع القدوة: "ليس لدى نية للإضرار بمصالح فتح أو بالرئيس، فيجب أن نكون مع بعض من أجل تحقيق مصلحة فتح".
ولفت إلى أن الملتقى الوطني الفلسطيني الذي أعلن عن إطلاقه مؤخرًا يدعم حكومة وطنية ديمقراطية تلعب حركة فتح دورا أساسيا فيها لكن تستجيب لآلام الناس واحتياجاتهم.
وذكر القدوة أن "العديد من الأنظمة بحاجة إلى تغيير كلي كالنظام الصحي والتعليمي، ويتم الاستفادة من الأموال التي تدفع للاحتلال التي تقدر بمليار دولار سنويا، نظير خدمات صحية يقدمها، فيجب إيجاد برنامج واضح لإعادة بناء النظامين الصحي والتعليمي".
وشدد على أن "الإدارة الفلسطينية (السلطة) كلها تحتاج إلى علاج وليس فقط قطاعات معينة، وعلينا إعادة النظر في قرارات اتخذناها قبل عشرين سنة على صعيد الإدارة".
وأردف "ليس من المنطق إجراء انتخابات قبل حل الإشكالات القائمة بين فتح وحماس"، متسائلًا: "كيف ستحل الأزمة بعد الانتخابات؟ وكان الأولى أن نتفق قبل الذهاب إلى الانتخابات".
وأكد أنه من حق الشعب الفلسطيني أن يستخدم الانتخابات أداةً للتغيير السياسي، "فالوقت حان للتغيير السياسي بعد كل هذه السنوات".
واعتبر أن الملتقى الوطني الفلسطيني الذي أعلن عن تشكيله مؤخرًا، وضع برنامجا يعالج كل مناحي الحياة بما في ذلك الشأن السياسي والصراع مع الاحتلال وفق رؤية متكاملة وشاملة، لافتًا إلى أن الوقت لا يزال مبكرًا للحديث عن قائمة ومرشحين.
وأشار إلى أن الكلام عن قائمة ناصر القدوة الانتخابية إهانة له لأنه لا يشكل وحده مثل هذه القائمة.
وشدد على ضرورة إعادة بناء منظمة التحرير فهي جبهة وطنية عريضة من مختلف الأطياف وليس صندوق اقتراع، مضيفًا: فالجهاد الإسلامي قررت عدم المشاركة في الانتخابات، ومع ذلك هي جزء من الجبهة الوطنية".
ورأى أن المجتمع الفلسطيني سيكون بخير في حال تبلورت ثلاثة اتجاهات هي اتجاه وطني ديمقراطي تقوده فتح، واتجاه وطني يساري، واتجاه ثالث وطني إسلامي، مضيفًا: "ليس لدي مشكلة مع الإسلاميين وإنما مع غياب الوطني الإسلامي أحيانًا".
وذكر أن الأسير مروان البرغوثي لديه شعبية لافتة ودور طبيعي ليلعبه في بلورة فكرة الملتقى الوطني وقيادته، "فإن كان لديه استعداد لذلك فنحن على استعداد فالقرار قراره".
وأعلن القدوة مؤخرًا تشكيل الملتقى الوطني الفلسطيني، وخوضه الانتخابات بقائمة منفصلة عن قائمة حركة فتح الرئيسة.
وأعلنت اللجنة المركزية لحركة فتح، أمس، قرارها فصل ناصر القدوة من عضويتها ومن الحركة بناء على قرارها الصادر عن جلستها في 8 آذار/ مارس الجاري، الذي نص على فصله.