قال القيادي البارز في حركة فتح، ناصر القدوة، إن القرار الذي اتخذته الحركة، بفصله منها يعتبر "عملا جبانا وظالما وغير مقبول قام به الرئيس أبو مازن، ويعارض العقل الصريح".
وأشار القدوة، في تصريح له، إلى أن قرار الفصل يعد "رفضا لقبول وجهات النظر الأخرى"، ويعتبر خطرا على حركة فتح التي اعتبرها بيته منذ عهود طويلة"، مضيفا: "آن الأوان أن يقف زعماء ينافسون أبو مازن الذي يعتبر مصدر ضعف للحركة وانخفاض مكانتها".
وأوضح أنه يرحب بـ "كل مبادرة، والباب مفتوح أمام الجميع، ولا أعارض هذه التسمية أو أخرى في الساحة السياسية الفلسطينية، ولدي احترام كبير للكل بما في ذلك محمد دحلان الذي جاهد كثيرا من أجل الشعب الفلسطيني".
واستطرد القيادي البارز بحركة فتح، قائلا: "أعتقد أن شرائح كبيرة من الجمهور الفلسطيني تريد التغيير وتشعر أنه حان الوقت لاختيار المسار الجديد، وهو مسار الأمل".
وأردف: "حسب اعتقادنا لن يصعب على حركة حماس مواجهة فتح، نظرا لما كنت قد حذرت منه، لأن التعاون بين عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، سوف يؤدي إلى إضعاف حركة فتح خلال الفترة القريبة، ولذلك يجب أن يأخذ الرئيس ذلك بالحسبان".
وعن موقفه من دعم القيادي البارز في حركة "فتح" الأسير مروان البرغوثي، في الانتخابات الرئاسية المقبلة، أضاف: "البرغوثي بطل فلسطيني –فك الله أسره-. وقد التزمت علنا بأنه إذا ما قرر ترشيح نفسه فسأدعمه، وبالتالي لم يعد هناك خيارات أخرى مطروحة للنقاش".
وختم بقوله: "أخشى من استغلال جبريل الرجوب جهود المصالحة والانتخابات لغايات شخصية والاهتمام بمكانه بدلا من الاهتمام بالشعب الفلسطيني".
يشار إلى أن اللجنة المركزية لحركة فتح قررت، في وقت سابق، الخميس، فصل ناصر القدوة، بسبب موقفه من الانتخابات ونيته تشكيل قائمة منفصلة عن حركة فتح.
وذكرت الحركة في بيان، أن قرار فصل القدوة جاء بناء على قرار الحركة الصادر بتاريخ 8 آذار/ مارس الجاري، والذي نص على فصله، على أن يعطى 48 ساعة للتراجع عن مواقفه المعلنة المتجاوزة للنظام الداخلي للحركة، وقراراتها والمس بوحدتها.