راجت عروض عقارية مغرية، خلال السنوات الأخيرة، في جزيرة صقلية، مع طرح بيوت للبيت بسعر لا يكاد يصدق وهو يورو واحد فقط، لكن الأمر لا يخلو من شروط وعقبات، وهو ما يوضحه رجلٌ أسترالي أقدم على عملية الشراء.

وعرضت سلطات الجزيرة بيوتا كثيرة للبيع بيورو واحد، في مسعى إلى إعادة الحياة لبعض البلدات النائية والمهجورة.

وقال داني ماكوبين، الذي يبلغ 56 سنة، وهو أسترالي الأصل، إنه أقدم على شراء بيت بهذا السعر في صقلية، بعدما لقي تشجيعا واسعا من قبل معارفه.

وتشترط السلطات على من يشتري بيتا بيورو واحد، أن يتعهد بإجراء عملية ترميم وإصلاح له في غضون ثلاث سنوات، فضلا عن الالتزام بقضاء أغلب الوقت في المكان.

ويقول ماكوبين، الذي أقام في لندن خلال السنوات السبع عشرة الأخيرة، إنه وجد الأمر بمثابة تحد، حتى وإن كان قد زار إيطاليا مرارا.

وأوضح أنه قضى أكثر من 10 أعوام وهو يقوم بأعمال التطوع الخيرية في إيطاليا، لكن تجربة العيش والاستقرار مختلفة تماما.

واتخذ "المغامر" الأسترالي هذا القرار، وهو يدرك أن أهالي بلدة موسومولي، لا يتحدثون الإنجليزية، وربما يجد مشكلة في التواصل معهم.

ويصل تعداد السكان في هذه البلدة الإيطالية إلى 11 ألفا، بحسب صحيفة "إندبندنت" البريطانية.

ويضيف ماكوبين أنه ارتاد 25 بيتا في البلدة قبل أن يتخذ قراره بشأن البيت الذي سيشتريه، ويصف عملية الشراء بالسهلة والمُيسرة.

وقام الرجل الأسترالي بشراء البيت حتى يحوله إلى منظمة خيرية وغير ربحية لتقديم الطعام وإتاحة تجارب للطباخين من مختلف دول العالم، وهو يسكن في بيت بالإيجار ريثما يكتمل الإصلاح.

واستطاع ماكوبين أن يجمع تبرعات قدرها 22 ألف جنيه أسترليني حتى يمضي قدما في المشروع الخيري.

ويبدو ماكوبين راضيا اليوم عن قراره، وينصحُ من يريد الشراء بأن يفعل، حتى وإن كان الأمر يتطلب جهدا، لأن الشخص المهتم بالعرض العقاري الزهيد لا يمكنه الشراء، عن بعد، بيورو واحد، ويبقي البيت في ملكيته.