وقعت مجموعة التكنولوجيا المتقدمة في قطاع الدفاع في دولة الإمارات "ايدج"، اليوم الخميس، مذكرة تفاهم مع شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية - الشركة المتخصصة في قطاع الفضاء والطيران في دولة الاحتلال.
وقالت المجموعة في بيان لها، إن الاتفاق يأتي "لتطوير نظام متقدم للدفاع ضد الطائرات دون طيار خصيصا لسوق الإمارات، ويقدم عدة فوائد واسعة النطاق لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وخارجها".
وأضافت: "تتعاون ايدج، عبر شركتها الفرعية سيجنال، مزودة الخدمات وحلول الحرب الإلكترونية للأمن الوطني، مع شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية عبر الاستفادة من حلول الشركة الإسرائيلية لأنظمة الدفاع ضد الطائرات دون طيار والتي أثبتت جدارتها ويتم تطبيقها حول العالم لاكتشاف مجموعة واسعة من التهديدات وتحديدها واعتراضها".
ووفق المجموع يتألف نظام الدفاع ضد الطائرات دون طيار من رادار متقدم وثلاثي الأبعاد، ونظام لجمع استخبارات الاتصالات، وتقنيات البصريات الكهربائية، مدمجة في نظام قيادة وتحكم موحد، وهو نظام مستقل تماماً لا يتطلب أي تدخل بشري.
ويتم توفير سلسلة من الإجراءات المضادة، بدءاً من الحلول غير الفتاكة مثل التشويش وانتهاء بالقدرات الفتاكة مثل الليزر والنبضات الكهرومغناطيسية، بناءً على مستوى التهديد والبيئة التشغيلية.
وأشارت المجموعة إلى أنه ستقوم كل من "سيجنال" وشركة الصناعات الجوية الإسرائيلية بتوظيف إمكاناتهما التقنية في تطوير النظام استجابة لاحتياجات العملاء المحددة، مع توفير الدعم عن طريق تعاون بين الشركة الإسرائيلية والشركة البلجيكية لأنظمة التكنولوجيا المتقدمة، التي تمتلك حضورا تقنيا وتسويقياً في المنطقة.
وقال الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة "ايدج" فيصل البناي "تماشياً مع الاتفاق الإبراهيمي للسلام وروح التعاون والشراكة الجديدة مع (إسرائيل)، بلغنا لحظة مهمة بالنسبة لنا لتوحيد جهودنا مع شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية (..)، فإن تطويرنا المشترك لنظام دفاع ضد الطائرات دون طيار سيعزز محفظتنا التكنولوجية المتقدمة".
من جانبه قال رئيس شركة الصناعات الجوية في دولة الاحتلال ومديرها التنفيذي بوعز ليفي "نفتخر بالتعاون مع ايدج لتزويد دولة الإمارات والمنطقة ككل بحل فريد ومتقدم في مجال رئيسي بالنسبة لشركتنا".
وأشار إلى أن شركته تُعد مذكرة التفاهم هذه نقطة انطلاق نحو مزيد من الأعمال والتحالفات الاستراتيجية مع الإمارات، وستعزز التعاون في مجالات البحث والتطوير والابتكار التكنولوجي".
ويأتي التعاون المشترك بين الإمارات ودولة الاحتلال، في ظل توقيع الجانبين لاتفاق تطبيع العلاقات التي رعته واشنطن في 15 من سبتمبر/ أيلول الماضي.
وترى القوى والمؤسسات الفلسطينية بأن اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي يمثل طعنة غادرة في خاصرة القضية الفلسطينية، ودعما للاحتلال في سياساته تجاه الشعب الفلسطيني دون أي مقابل.