اقتحمت مجموعة من المستوطنين اليوم الأربعاء، المنطقة الأثرية في بلدة سبسطية شمال غرب نابلس.
وأفاد رئيس مجلس بلدي سبسطية محمد عازم، بأنه في ظل الإغلاق لمنع انتشار وباء كورونا، والالتزام بإغلاق كافة المرافق وخاصة السياحية في بلدة سبسطية، تمارس حكومة الاحتلال الاستهتار وتقوم بإدخال عشرات المستوطنين للمواقع الأثرية في البلدة وهذا يشكل خطورة على سكانها.
وأضاف عازم أنه ومنذ ساعات الصباح أغلقت قوات الاحتلال المنطقة وحاصرت المكان واعتلت أسطح البنايات العالية، وذلك لتأمين عمليات اقتحام المستوطنين للمنطقة.
وتتعرض المواقع الأثرية في الضفة منذ نهاية الثمانينيات لمحاولات ا وضعها تحت إدارة الاحتلال، وتم فعلا تحويل سبسطية لتكون ضمن ما تسمى بالحدائق العامة الإسرائيلية.
وفيما بعد تم اعتبار سبسطية جزءا من مستوطنة "شافيه شمرون" القريبة، حتى بات المستوطنون يحملون لوحات ارشادية كتب عليها، "الحديقة العامة سبسطية".
ويسعى سكان بلدة سبسطية شمالي الضفة الغربية إلى وضعها على خريطة السياحة العالمية، باعتبارها واحدة من المواقع الأثرية المهمة، ولحمايتها من المحاولات الإسرائيلية للسيطرة عليها.
ويشكل تقسيم البلدة إلى مناطق مصنفة "ج" و"ب"، حسب اتفاق أوسلو، عقبة هامة في تطوير الموقع الأثري، حيث تمنع سلطات الاحتلال الفلسطينيين من العمل والترميم والتنقيب في المناطق المصنفة "ج" وتسعى للسيطرة عليها.