أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بهدم 10 مبانٍ في قرية الجيب، شمال غرب القدس المحتلة.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال داهمت مباني المواطنين بمحاذاة جدار الفصل العنصري وسط قرية الجيب، وصورتها والصقت 10 إخطارات هدم عليها.
وأوضحت أن من بين المباني منازل ومخازن وقاعة أفراح تعود للأسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي شكري أبو دية، وتعود ملكية الأخرى لعائلات: أبو حمود، وأبو دية، وزعل.
وتتعرض قرية الجيب لحصارٍ شديد ومضايقات كبيرة من أجل السيطرة عليها باعتبارها موقعا استراتيجيا هاما.
ويحاول الاحتلال الضغط على سكان القرية للهجرة منها بعد إحاطتها بالمستعمرات من كل الجوانب، وإغلاقها بالجدار التوسعي العنصري.
وكانت تبلغ مساحة القرية ما يزيد عن "9000" دونم، صودر منها ما يقارب من "4500" دونم لصالح مستوطنة "جفعات زئيف"، وشوارع مارة منها مثل شارع "القدس تل أبيب"، وشارع شريان الحياة من قرى شمال غرب القدس ماراً من خلالها.
وصادر الاحتلال ما يزيد عن 400 دونم لصالح جدار الفصل العنصري ومستوطنة "جبعون" التي تقع على أراضي القرية.
ويحتاج الوصول لآلاف الدونمات الزراعية تصريحات صادرة عن جيش الاحتلال للمرور عن الحواجز العسكرية والوصول للأراضي الزراعية خلف الجدار.
وأقامت قوات الاحتلال على مدخل القرية حاجزا عسكريا، يفصل بين مدينة القدس وقرى شمال غربها، وبمجرد إغلاقه فإنه يشكّل عبئا اقتصاديا وزراعيا صحيا على سكان القرية.
ويشكل إغلاق الحاجز ومنع المزارعين المتكررة من الوصول لأراضيهم خطرا يتهدد موسم قطف الزيتون، ويشكّل خسارة اقتصادية كبيرة لمزارعي البلدة، حيث تعتمد القرية في اقتصادها الرئيسي على الزراعة.
وإلى جانب ذلك، يعاني مزارعو القرية من صعوبة التسويق لمدينة القدس، وتعتبر من أكثر المعوقات في تسويق المنتجات، بسبب الحواجز العسكرية وسياسات الاحتلال التنكيلية بالقرية.
يشار إلى أن جدار الفصل العنصري الذي شرع ببنائه في العام 2002، أحاط بالمنطقة الغربية من قرى شمال غرب القدس، ما تسبّب بظهور ثلاثة معازل سكانية فلسطينية جرى ربطها بنفق طوله ثلاثة كيلومترات تحت الشارع الرئيسي للقدس يافا.