تعد القهوة من المشروبات الأكثر شيوعًا في العالم، خصوصًا في أوقات العمل الطويلة التي يقضيها الأشخاص خلف مكاتبهم وقبالة أجهزة الحاسوب.

يتسبب الانشغال بتنفيذ الأعمال المطلوبة في نسيان الكثير من الأشخاص فنجان القهوة إلى جانبهم، أو في سياراتهم، الأمر الذي يجعلهم يتناولونها باردة.

أفادت اختصاصية التغذية وأمراض الجهاز الهضمي الطبيبة الروسية، نوريا ديانوفا، في مقابلة أجرتها مع راديو "سبوتينك"؛ أن القهوة المحضرة قبل ساعات قد تكون ضارة بالصحة، لكن ليس جميعها.

ونبهت الخبيرة إلى أن أي مشروب -والقهوة ليست استثناء- معرض لخطر متزايد لظهور العديد من الكائنات الحية الدقيقة فيه، نتيجة تركه في الهواء الطلق.

وبينت الخبيرة أنه عند تناول القهوة السوداء لن يحدث لها شيء في أول ساعتين، ولكن إذا أضيف الحليب أو الكريمة إلى القهوة؛ فأنت بحاجة إلى تناول المشروب في أسرع وقت ممكن.

وقالت الخبيرة: "الرطوبة هي أفضل بيئة لتطور البكتيريا والكائنات الحية الدقيقة، إذا أضفت الحليب إلى القهوة؛ فإن خطر نمو الكائنات الحية الدقيقة فيها يزداد عدة مرات، لذلك تحتاج إلى شرب مثل هذا المشروب في الساعة القادمة".

وأشارت الخبيرة إلى أنه وفقًا لقواعد التغذية الطبية تخزن الوجبات الجاهزة مدة تصل إلى ساعتين في درجة حرارة الغرفة بعد تحضيرها، فإذا لم تتناولها فأنت بحاجة إلى وضعها في الثلاجة، وأنه يجب أن يؤخذ في الحسبان أن طعم القهوة يتغير أيضًا بمرور الوقت، وتظهر مرارتها وتختفي رائحتها.

ولفتت ديانوفا إلى أن القهوة لها أيضًا تأثير نفسي بسبب رائحتها ومذاقها إلى جانب العناصر الغذائية، "ولا شك -أضافت الخبيرة- أنه لن يكون لقهوة الأمس مثل هذه الرائحة وهذا الطعم، فهي خالية من المكونات ولن يكون لها هذا التأثير المثير".

وذكرت خبيرة التغذية بالقاعدة الذهبية التي تقول: "يجب تحضير الطعام والشراب بالقدر المطلوب، وعندها سنتلقى أقصى الفوائد والحد الأدنى من المخاطر الصحية".