فلسطين أون لاين

تقرير سلطات الاحتلال تضيق على حماس باعتقال قياداتها وأبنائهم

...
صورة أرشيفية
غزة-رام الله/ محمد أبو شحمة:

لم تكتفِ سلطات الاحتلال الإسرائيلي باعتقال قيادات حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الضفة الغربية المحتلة وزجهم في سجونها لأوقات طويلة، بل ذهبت لمواصلة التضييق عليهم باعتقال أبنائهم، وحرمانهم من رؤيتهم.

وتعمدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تجديد الاعتقال الإداري للإعلامية بشرى الطويل، في الوقت الذي أفرجت فيه عن والدها القيادي في حركة "حماس"، جمال الطويل.

وجدَّدت محكمة الاحتلال الاعتقال الإداري للطويل من مدينة البيرة لمدة أربعة أشهر، وذلك للمرة الثانية على التوالي.

القيادي في حركة "حماس" جمال الطويل، أكد أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتعمد استهداف معنويات الشعب الفلسطيني وإيذاءه، وخاصة القيادات الإسلامية بالضفة الغربية، باعتقالهم واعتقال أبنائهم.

وقال الطويل في حديث لـ"فلسطين": "جددت قوات الاحتلال الاعتقال الإداري لابنتي بشرى بالتزامن مع الإفراج عني، وقبلها اعتقلها قبل خروجي من السجن، وذلك ضمن محاولاته استهدافنا بشكل عام".

وأضاف: "رغم إجراءات الاحتلال التي نواجهها، معنوياتنا عالية ونحن على يقين بأن الفرج سيكون قريبًا لبشرى ولجميع الأسرى والأسيرات في سجونه".

وبين الطويل أن الاعتقالات التي تستهدف قيادات "حماس" بالضفة الغربية المحتلة، تكون في الغالب ضمن الاعتقال الإداري، ولا يوجد أي سبب أو تهمة.

وأشار إلى أن تلك الاعتقالات تأتي ضمن مسلسل الهجمة على الشعب الفلسطيني، حيث شهدت الفترة الأخيرة اعتقال قيادات الحركة والفصائل التي لا تزال تتمسك بالثوابت والمقاومة، وتواجه عدوان الاحتلال.

وعدَّ تلك الاعتقالات محاولة للتشويش على أي مسار إيجابي ولعرقلة أي توجه يمكن أن يعود على الشعب الفلسطيني بالوحدة وإنهاء الانقسام وتجديد مؤسساته وتمكين صفه، لذا تستهدف القيادات الإسلامية على وجه الخصوص.

وبتاريخ 5/1/2021 جددت محاكم الاحتلال الاعتقال الإداري بحق القيادي الطويل لمدة 6 أشهر، قبل أن تقرر المحكمة العليا تخفيض مدة الاعتقال الإداري من ستة أشهر إلى شهرين، كما قررت المحكمة إعطاءه حكمًا جوهريًّا بالإفراج عنه.

وكانت قوات الاحتلال قد داهمت برفقة ضباط مخابرات يوم 9/7/2020 منزل الطويل، وأخضعته للتفتيش قبل اعتقاله، وذلك غداة سبعة أشهر على تحرره من الاعتقال الإداري في ديسمبر 2019.

وكان الطويل في حينه قد أمضى عامًا ونصفًا في الاعتقال الإداري، خاض فيها إضرابًا لمدة 5 أيام احتجاجًا على التجديد المستمر له.

ويعد الطويل أحد قيادات حركة "حماس" في البيرة، وهو مستهدف باستمرار من سلطات الاحتلال، إذ اعتقل عدة مرات وبلغ مجموع ما أمضاه في سجون الاحتلال 14 عامًا.

بدوره، عدَّ القيادي في حركة "حماس" في الضفة الغربية المحتلة، وصفي قبها، اعتقال قيادات "حماس" وأبنائهم، سياسة ممنهجة ينفذها الاحتلال بهدف التضييق على الحركة.

وأوضح قبها في حديث لـ"فلسطين"، أن الاحتلال أفرج مؤخرًا عن القيادي الطويل، وقام بتجديد الاعتقال الإداري لابنته بشرى، بشكل متعمد بهدف التنغيص عليه وعائلته.

ولفت إلى أن تلك الاعتقالات، مقصودة وليست عشوائية، وتأتي ضمن مخططات الاحتلال الهادفة إلى الضغط على الحركة، وقياداتها، وكوادرها في الضفة.

وأشار إلى أن الاحتلال وإلى جانب الطويل استهدف في الآونة الأخيرة قيادات "حماس" في الضفة الغربية المحتلة، ومنهم من لا يزال في السجون، كالقيادي حسن يوسف.