أكد القيادي في حركة "حماس" جمال الطويل، على أن الأسرى سيكونون أكثر الناس فرحًا بتحقيق الوحدة الوطنية، وأنهم مصرون على إكمال مسار الوحدة وإنجاز الانتخابات بشكل نزيه، لأنهم أكثر من اكتوى بنار الفرقة.
وقال القيادي الطويل وفقا لتصريح له وصل "فلسطين أون لاين" نسخة عنه اليوم الاثنين: "الأسرى سيكونون أكثر الناس فرحا بتحقيق الوحدة الوطنية ومصرون على إكمال مسار الوحدة وإنجاز الانتخابات بشكل نزيه ليمارس الفلسطينيون حقهم الدستوري لاختيار ممثليه"، مشددًا أن الأسرى من كل الفصائل موحدون في مواجهة مصلحة السجون.
وأضاف: "ندرك بأن الاحتلال يده عابثة وطويلة ويحاول التحكم بالمشهد السياسي، ولكنه يخشى من الديمقراطية كي لا تكون سدا منيعا أمام مخططاته وأطماعه".
وأكد أن الشعب الفلسطيني لا ينتظر من الاحتلال حتى يشكل له خياراته وفق مقاسات الاحتلال، وعبر التاريخ شعبنا يقدم الفاتورة تلو الأخرى ولن يضره ذلك".
واعتبر الطويل أن الانتخابات ليست مجالا للتدافع الداخلي بقدر ما تكون ساحة من ساحات الاشتباك مع الاحتلال.
وفيما يتعلق بمعاناة الأسرى، أكد أن الحياة في السجون صعبة، وزاد من صعوبتها انتشار فيروس كورونا، لافتا أن الضغط من قبل الأسرى وضجة كبيرة ساهم بها الإعلام وجهات أخرى أجبرت الاحتلال على تطعيم الأسرى.
وأوضح الطويل أن موجة وباء ضربت سجون الاحتلال بسبب حركة السجانين، واضطر بعض الأسرى للنقل إلى المشافي بسبب تدهور أوضاعهم الصحية، مبينا أن الأسرى يحاولون أخذ إجراءات الوقاية اللازمة والوضع الصحي حاليا تحت السيطرة.
وأشار إلى أن الإهمال الطبي المتعمد يشمل وباء كورونا، فسلطة السجون تعطي الأسرى الحد الأدنى مما يتوجب منحه في ظل الوباء، مؤكدا أن المعقمات غير موجودة بما في ذلك المنظفات التي يتم شراؤها على حساب الأسرى الشخصي.
وأرسل الطويل رسالة للأسرى في سجون الاحتلال بأن الفرج قريب وأقرب مما نتوقع، واصفا إياه بأنه سيكون مفاجئا وجميلا.
كما دعا العالم بأسره لضرورة وضع حد للاحتلال الذي يمارس الإعدام بحق الفلسطينيين سواء عبر الحواجز أو أثناء الاعتقال والتحقيق ومن خلال الإهمال الطبي.
وأفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن القيادي الطويل أمس الأحد، بعد اعتقال إداري دام 8 أشهر في سجونها.
ويعتبر الطويل أحد قيادات حركة "حماس" في البيرة، ومستهدف بشكل مستمر من سلطات الاحتلال، حيث اعتقل عدة مرات وبلغ مجموع ما أمضاه في سجون الاحتلال 14 عامًا.