ولد بعد النكبة الفلسطينية بعامين، هو لاجئ في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة، أحَب العِلم فتفوق، واختار طب الأسنان لمداواة أوجاع البشر.. وطريق الجهاد لتحرير الأرض وتبديل القدر.

حاربته السلطة وفصلته من العمل في مشفى الشفاء بسبب فكره السياسي، وتبناه الشيخ أحمد الياسين وتابع بناه حتى أنبت أول برعم للعمل المقاوم في قطاع غزة، فأسره الاحتلال عام 1984 وأمضى في معتقلاته نحو 10 سنوات جعلها د. المفكر إبراهيم المقادمة منارة عِلم للأسرى الفلسطينيين في (معتقل النقب)، لتصبح قضبانه الباردة وقهره المعتم.. منارة علم يهتدي بها الأسرى..

فأسس "جامعة يوسف"، ونَظَم المنهاج والدراسة، وأعطى المحاضرات في مواعيد محددة، حتى وصفه الاحتلال بـ"نووي حماس"، ووصفه (الشاباك) بـ"أخطر الفلسطينيين" على أمن (إسرائيل).

وفي عام 1996 اعتقلته السلطة وعذبته ثلاث سنوات لم تزده إلا إصرارًا على بناء هيكلة وتنظيم نواة "القسام".. ليبقى شوكة ناخزة في حلق الاحتلال الإسرائيلي الذي قرر إنهاء حياته .

وفي صبيحة الـ8 من آذار عام 2003م استهدفت طائرات الاحتلال بعدد من الصواريخ سيارة مدنية وسط مدينة غزة كانت تقل المقادمة؛ ليرتقي شهيدًا وثلاثة من مرافقيه، ومواطن.

لتُسدل الستار على حياة واحد من أبرز أقمار الفكر العسكري المقاومة بفلسطين.

وعِرفاناً بجميله.. أنتجت وحدة التصنيع في "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"  قاذوفاً محلي يحمل اسمه وهو (M75) .