قائمة الموقع

في يومها العالمي.. نعمل على تمكين المرأة ذاتيًّا واقتصاديًّا وقانونيًّا

2021-03-08T09:47:00+02:00

الثامن من مارس/ آذار، اليوم الذي اعتمدته الأمم المتحدة يومًا عالميًّا للمرأة، وفيه تحدد وكيل مساعد وزارة شؤون المرأة في غزة أميرة هارون أهداف وزارتها وسير عملها في 2021، ومنها العمل على "تخفيض نسبة العنف" ضد النساء، وزيادة مشاركتها في أماكن صنع القرار، وتمكين المرأة ذاتيًا واقتصاديًا وقانونيًا ليكن لها أثر ملموس في الواقع.

في حوار مع صحيفة "فلسطين"، تكشف هارون عن توجه لدى وزارتها لأن يكون هناك صندوق خاص بالمرأة لدعم المبادرات النسائية، ومعهد تدريب تحت إشرافها بدلا من الدبلوم التدريبي، واهتمام بالدراسات والإحصاءات، وتفعيل دليل الإجراءات الموحد، إضافة إلى الاهتمام بالتمكين الاقتصادي، من جانب التعاونيات الزراعية للنساء باعتبار أن وزارة شؤون المرأة أفضل حاضنة لهن، لما لهن من مشاركة واسعة في الزراعة، فهن يقدن قضية وطنية بتحديهن جرافات الاحتلال للحفاظ على أرضهن.

وتقول هارون: كل عام تُطرح جائزة امرأة فلسطين لنساء غير فلسطينيات، ولكنهن حملن القضية الوطنية تحت عنوان "نساء ضد التطبيع"، لكن هذا العام قسمت لقسمين: الأول يحمل الشق الذي سبق ذكره، والثاني خاص بنساء غزيات يعملن في المؤسسات الحكومية تحت عنوان "نساء واجهن كورونا".

وفيما يتعلق بالقوانين والمرأة، تفيد بأنه "بعد التواصل مع المجلس التشريعي والمجلس الأعلى للقضاء الشرعي فإن الوزارة بصدد إعلان قانون رفع سن الزواج، وقانون الخلع، وتعديل في قانون التقاعد والحد الأدنى للأجور للعاملات في المؤسسات غير الرسمية، وسيُركَّز في عام 2021 على قانون الأحوال الشخصية للخروج بقانون متوازن يحمي المرأة، وفضح انتهاكات الاحتلال ضد المرأة الفلسطينية، وما تسببه لها من فقر وحرمان التعليم، وتحويل للعلاج في الخارج".

"دليل الإجراءات"

وفي سبيل تخفيض نسب العنف ضد المرأة، تعمل الوزارة –وفق هارون- من خلال أكثر من مسار كتغيير الثقافة السلبية بحملات توعوية وتثقيفية، وحماية المرأة المعنفة من خلال المشاركة مع مؤسسة بيت الأمان.

وتلفت إلى دليل الإجراءات بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني والحكومية لمواجهة العنف ضد النساء والفتيات، حيث يتيح تقديم إجراءات لحماية المرأة المعنفة بطريقة تؤمن لها حماية مستمرة، لتحقيق هذا الهدف، والعمل على تمكين المرأة قانونيا من الحصول على حقها في الميراث وحضانة ابنها.

وتتابع: "هناك بُعد للتمكين الاقتصادي بسبب حالات الفقر وسوء الوضع المالي لعائلات من خلال طرح مشاريع تقودها المرأة سواء بإدارة المشروع واختيار الفكرة المناسبة، والتنسيق مع كل المؤسسات الداعمة للتعامل مع المشاريع بتمييز إيجابي، كتجربة "هي تستطيع" وهي من إنجازات الوزارة، إلى جانب مشروع "امتلكي مشروعك الخاص" حيث يُقدم قرضًا حسنًا، خاصة أن بعض المشاريع النسائية تضررت لقصف أو غيره ولم تحصل على تعويض".

وتلفت هارون إلى أن الوزارة تقدم بعض التسهيلات في الحصول على تراخيص للمشاريع، وتسعى "لتأمين المرأة العاملة في المؤسسات غير الرسمية لعدم وجود قانون عمل يحميها كما يجب".

وتوضح أنه أُعلن تنفيذ مجموعة مبادرات بمناسبة يوم المرأة العالمي من خلال المؤسسات الثقافية والشبابية إيمانًا منهم بدور المؤسسات والمراكز الثقافة والشبابية في تسليط الضوء على القضايا الخاصة بالمرأة.

وكان الهدف من المبادرات، تسليط الضوء على القضايا المهمة للمرأة، وإبراز دور الفن والأدب في طرح القضايا بطريقة نوعية، وإتاحة الفرصة للمجتمعات المحلية لبناء قدراتهم وإشراك الفئات المختلفة من الرجال والنساء والفتيان والفتيات والأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن، وفق حديثها.

"إنجازات الوزارة رغم أنها ليس ضمن الطموح ولكنها وفق ما هو مستطاع"، تقول هارون.

"رسالة وتحديات"

"في اليوم العالمي للمرأة، أوجه رسالة حب للمرأة الفلسطينية فهي مدعاة للفخر، فأينما نتوجه نجدها متفردة، ونفخر بأننا نعمل من أجلها ونساهم في حل إشكالاتها، فنجد أنفسنا مقصرين اتجاهها، وأدعوها إلى أن تتقدم، لكونها تستحق أن تكون في الصفوف الأولى، وأن تتقوى لأنها مصدر قوتنا"، هذه رسالة وكيل مساعد وزارة شؤون المرأة.

وتقول: "كل الأيام هي للمرأة وخاصة الفلسطينية، فأيامها لا تحسب بالساعات المعهودة فهي متفردة ومتميزة، فإذا تحدثنا عن واقعها العام فإنه يزداد تعقيدًا يوما بعد يوم، خاصة بعد التحدي الإضافي الذي أضيف لجملة معاناتها ويتمثل بفيروس كورونا، فإنها اشتركت في مواجهة هذه الأزمة كما نساء العالم".

وأقسى تحدٍ تواجهه المرأة الفلسطينية، هو الاحتلال الذي يتغول في عدائه وهمجيته ضد النساء الفلسطينيات كالاعتداء على النساء المرابطات اللواتي يردن فقط أداء العبادة في مسجدهم، فيتعرضن للضرب والاعتقال، وهدم منازلهن ليُحرمن السكن، وفق هارون.

أما بالنسبة للواقع الاجتماعي، فتوضح أنه بحاجة لأن تكون حاضرة فيه، وتساهم الوزارة في دعم حقوقها وتمكينها من حل مشكلاتها الناتجة عن أي واقع اجتماعي قد يكون مجحفا بحقها.

وتكمل وكيل مساعد "شؤون المرأة" حديثها: "المرأة هي واحة منيرة في ظل ظلام دامس، فلا يتوقف إبداعها في مجال معين بل كل المجالات، سواء كان بالنسبة للجوائز الإقليمية أو في المشاريع الريادية وغيرها، حتى في مواجهتها فيروس كورونا لها بصمة إبداع، فالمرأة الفلسطينية هي الواحة التي يستظل بها الشعب الفلسطيني في كل مراحل حياته المرهقة".

اخبار ذات صلة