مَليكَةَ قَلبِي وَعَرشَ الوِدَاد
يَا بَدْرًا تَجَلَّى بِلَيلِ السُّهَاد
وَنَبْضًا لَهُ فِي فُؤَادِي ازْدِيَاد
يَفيضُ حَنانًا وَيَسرِي أَمَانًا
يَا دُرًّا جُمانًا لِرُوحِي امْتِدَادْ
أُسَائِلُ عَنكِ السَّما وَالنُّجُوم
وَلَيلًا تَغَشَّاهُ وَجْدٌ كَتُومْ
وَرَفَّتْ صَبَابَةُ قَلبِي تَرُومْ
لِشَهْدِ اللِّقَاءْ وَعَزْفِ الوَفَاء
نَشِيدَ الهَنَاءِ لِوَصْلٍ يَدُوم
سَأَفرِشُ رُوحِي فِدا لَاحِظَيكِ
وَأَقطِفُ عُمرِي وُرُودًا إِليكِ
لِأَمسَحَ حُزنًا عَلَا وَجْنَتَيكِ
فَحُبًّا دَعِينِي أُلَاقِي سَكِيني
فَبَردُ يَقِينِي وَرَاحِي لَدَيكِ
يَا خَيرَ العَطَاءِ لِدُنيَا البَشَر
وَصَفوَ السَّماءِ لِمَدِّ البَحَر
وَصوتَ الطُّيورِ تُنَاجِي الشَّجَر
يَا زَهرَ الرَّبيعِ وَعِطْرًا يَشيِعْ
وَلَحنًا بَديعْ كَهَمسِ السَّحَر
أُحِبُّكِ حُبَّ الزُّهُورِ النَّدَى
كَحُبِّ الصَّباحِ فَتِيًّا بَدا
يَا شَمسًا تُلَاطِفُ وَجَهَ المَدى
إِليكِ السَّلام يَا كُلَّ الهِيام
فَفِيكِ الغَرامُ شَغُوفًا غَدا
فَهَيَّا لِنَرسُمَ دَربَ الحَيَاة
نُجَمِّلُ بِالحُبِّ مَا هُو آت
تُظَلِّلُ مُهجَتَنَا الأُمنِيَات
بِعشقٍ كَبيرْ نَرُشُّ العَبيرْ
سَوِيًّا نَسيرْ يَا أَحلَى الهِبَات
يَا حُسْنًا مُوَشَّى بِنُورِ المَلاكْ
وَطُهرًا تَنَدَّى بِطيبِ هَواك ْ
وَطَيْفًا يُغَازِلُنِي إِذْ أَرَاك ْ
يُزِيلُ العَنَا بِدِفْءِ المُنَى ْ
فَجَفْنِي أَنا كُحلهُ مِن بَهَاك
رأيتُ الهوى فيكِ بدرًا أتمّْ
يُضيءُ الليالي ويجلو الألم
تُغنيهِ روحي فيحلو النغم
فعينيكِ زادي وصوتُكِ هادي
حُداءَ فؤادي كهبِّ النَسمَ