رغم أن الزواج يُعد أحد أهم القرارات التي قد يتخذها الإنسان في حياته -باعتباره علاقة يُفترض فيها مستوى عال من الصدق والانفتاح- فإن هناك أوقاتا يمكن أن يكون فيها الاحتفاظ بالرأي أكثر لطفا وذكاء، وأفضل للجميع بدلا من البوح بشيء يُظن أنه سيفيد، فإذا به يسبب ضررا لا يمكن لعبارات الأسف إصلاحه، وذلك وفقا لخبراء العلاقات الزوجية وعلماء النفس الذين يحذرون من عبارات لو قيلت، ربما نندم عليها في النهاية. منها هذه الأسرار التي يُفضل عدم البوح بها لشريك الحياة.
لا تحبين أهله
لأنه يمكنك اختيار الزوج، لكنك لا تملكين اختيار أهله، فإذا وجدتِ أنك لا تحبين حماتك، أو أن بناء علاقة مع أهل شريك حياتك أمر صعب، فإن استقرارك يقتضي ألا تبوحي بهذا، ويجب عليك الاحتفاظ بانطباعك لنفسك، و"استخدام الحب طريقةً للتواصل، وإيجاد أرضية مشتركة ترتكز على ما يمكن أن يعجبك فيهما (والدا شريكك) والاقتراب بدلا من الابتعاد، والاستماع إليهما وتفهم مشاعرهما كونهما أبوين، بدلا من الانتقادات"، وفقا لنصيحة ميكي ريفكا سيدورسكي، خبيرة العلاقات الزوجية.
أهلك لا يحبونه
من المحبط للغاية أن تجدي عائلتك أقل حماسة تجاه شريك حياتك، وربما يؤدي اعترافك له بهذا الأمر إلى الإضرار بمشاعره، وجعله يشعر بنقص القيمة وعدم الأمان، وهو ما قد يسبب توترا شديدا في علاقتك الزوجية. فبدلا من ذلك، "يمكنك بذل الجهد في التعرف على سبب نفور عائلتك منه، ومحاولة تهدئة مخاوفهم، وخلق فرص الترابط الإيجابي"، وذلك وفق الخبيرة سيلفيا سميث، وهو ما تؤيده جولي سبيرا على موقع "ريدرز دايغست" (Reader’s Digest)، حيث تقول إنه "بغض النظر عما تعتقده عائلتك عن رجلك، من الأفضل أن تلزمي الصمت".
لم يعد الحب جارفا
وفقا لعالمة النفس جولي أكسلرود، فإنه لا يعني إذا كانت وتيرة عواطفك قد هدأت ولم تعد بمستوى شغف البدايات أن تتسرعي بالبوح بهذا لشريك حياتك، لأن ذلك يجعلك تُشعرينه بفقدان جاذبيته وتهزين ثقته بنفسه، فالتقلبات جزء طبيعي وصحي في مشوار الحياة الزوجية، والافتتان المجنون الذي كان في بداية العلاقة الرومانسية لن يدوم، وسوف تحل محله علاقة أعمق وأكثر هدوءا وثراء.
تعرضت لموقف محرج
إذا تعثرت أو انكفئت على وجهك أثناء صعود الحافلة، أو هاجمتك نوبة قيء أثناء العمل، أو ارتكبت مخالفة مرورية، أو حتى حدث لك شيئ سيئ في طفولتك، فلا داعي لاسترجاع الشعور بالإحراج أمام شريك حياتك، بسرد مواقف سخيفة انتهت، وذلك بناء على نصيحة المدونة فرانشيسكا دي ميغليو التي قالت -على الموقع السابق ذاته- "إذا شعرت بالحرج في موقف ما، فيمكنك إخبار شريك حياتك إذا كان هناك ما يثير الضحك، أو عدم إخباره على الإطلاق".
ترينه بدينا
لا أحد يحب أن يقال له إنه يعاني من زيادة الوزن، فهذه وصفة شبه مضمونة لإيذاء المشاعر وفقدان تقدير الذات، فإذا كانت لديك مخاوف حقيقية بشأن صحة شريك حياتك فلا بأس من معالجتها بالحب والتعاطف والتشجيع، لأن إبداء الملاحظات الجارحة سيكون أمرا قاسيا.
تقول دي ميغليو "يتقلب الوزن ويتغير مظهرنا بمرور الزمن، لذا لا يستحق الأمر جعل أحدنا يشعر بالخجل والإهانة نتيجة لذلك". وتقول جولي سبيرا "لمَ لا نُشعر شريك الحياة بأنه لا يزال وسيما بالنسبة لنا، مثلما كان عندما التقينا أول مرة؟!".
أسرار صديقاتك
تقول المدونة دي ميغليو "يحدث أحيانا بين الصديقات المقربات أن يتشاركن أعمق أسرارهن، فإذا كنت ممن تخبر زوجها عادة بكل شيء فلا تبوحي له بهذه الأسرار إطلاقا؛ لتظلي صديقة جيدة ومخلصة وتحافظي على ثقة صديقاتك بك دائما".
تلومينه على تعاستك
قد تشعرين أحيانا بعدم الرضا، على الرغم من العديد من ذكرياتك وتجاربك الجميلة، معتبرة أن سلوك شريك حياتك هو السبب في تعاستك. وقد يكون هذا صحيحا جزئيا، ولكن لم لا يكون نمط حياتك الخاصة، أو شعورك بالانفصال عن الزوج، هو السبب أيضا؟! لذا فإن التسرع في إلقاء اللوم عليه وحده لن يكون مفيدا، بل سيزيد من الإضرار بعلاقتكما.
تحذر عالمة النفس الدكتورة إيفون توماس من أن ذلك "يمكن أن يقلل من تقدير الرجل لذاته ويجعله ينغلق أو ينفجر، وقد ينتهي كل منكما بالشعور بمزيد من النفور والتعاسة".
لم تعجبك هديته
كم سيكون أمرا محرجا عندما يمنحك أحدهم هدية ثم لا تعجبك، لكنه سيصبح أسوأ بكثير عندما يحدث هذا مع شريك حياتك، لأن جعله يشعر بالسوء حيال ذلك لن يفيد أي منكما. والأفضل -بحسب كريس أرمسترونغ مدرب العلاقات المعتمد- "ألا نأخذ الأمر على محمل شخصي، وأن نتحلى باللطف، وأن نعبر عن الشكر بوضوح وصدق"، مع إظهار الحرص على استخدام الهدية كلما كان ذلك ممكنا.
التطفل على هاتفه
وفق دراسة بريطانية، قام 62% من الرجال و34% من النساء بالتسلل إلى هاتف شريكهم بحثا عن أسرار، لكن الاعتراف بذلك هو ما كلف غاليا، فالبوح بسر كهذا جعل 31% ممن شملتهم الدراسة يقولون إنهم سيفكرون في إنهاء العلاقة إذا اعترف شريكهم بالتطفل على الهاتف الشخصي، والأفضل تجنب هذه العادة من البداية.
إنه شديد الحساسية
في بعض الأحيان قد ينزعج شريك حياتك من شيء تعتقدين أنه ليس مشكلة كبيرة، كبوحك له بأنك تعتبرينه "حساسا للغاية"، دون أن تدركي أن هذا ربما يجعله يشعر بالخجل، أو يدفعه لاتخاذ موقف دفاعي، فبدلا من ذلك يمكنك سؤاله بلطف عمّ إذا كان بإمكانه شرح سبب غضبه الشديد. يقول الدكتور ليون إف سيلتزر أستاذ علم النفس إنه "من الخطأ الاستخفاف بشريكك بسبب رد فعله القوي أحيانا، فيمكن أن يبدو الأمر كأنه إظهار بأن مشاعره خاطئة".