هدمت قوات الاحتلال، مساء اليوم الخميس، للمرة الثانية، خيمة عائلة عليان في بلدة العيسوية شمال القدس المحتلة، التي هدمت بنايتها السكنية قبل حوالي أسبوعين.
واقتحمت قوات الاحتلال خيمة العائلة وحاصرتها، ثم شرعت بهدمها بعد هدم 3 خيام للعائلة، نصبت في أرضها بالقرب من ركام البناية الأسبوع الماضي.
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، على المواطنين في خيمة التضامن مع عائلة عليان، التي نصبها نشطاء في بلدة العيسوية، عقب هدم الاحتلال منزلها.
كما أقدمت قوات الاحتلال ومنذ ذلك الوقت على تهديد المواطنين المقدسيين من بلدة العيسوية، بعدم الحضور للخيمة، وعدم التضامن مع عائلة عليان.
وفي سياق متصل، أطلق نشطاء مقدسيون حملة لجمع التبرعات لإعادة بناء منزل عائلة عليان المدمر، في تحد للاحتلال الذي هدم عددا من منازل المقدسيين منذ مطلع العام الجاري.
وفي وقت سابق أكد فادي عليان أن هدم منزله بقرار من مخابرات الاحتلال يهدف للتنكيل بحراس المسجد الأقصى والمقدسيين لتهجيريهم من المدينة.
وأكد عليان أن منزله ليس أغلى من دم الشهداء والمسجد الأقصى، مشدداً على أنهم سيبقون مرابطين في القدس.
وسبق أن تعرض حارس الأقصى فادي عليان للاعتقال والإبعاد عن المسجد بدعوى تعطيل اقتحامات المستوطنين والاحتجاج على تدنيس جنود الاحتلال للمصليات.
ومنذ احتلال المدينة عام 1967، هدم الاحتلال أكثر من 1900 منزل في القدس، كما اتبع سياسة عدوانية عنصرية ممنهجة تجاه المقدسيين؛ بهدف إحكام السيطرة على القدس وتهويدها وتضييق الخناق على سكانها الأصليين؛ وذلك من خلال سلسلة من القرارات والإجراءات التعسفية والتي طالت جميع جوانب حياة المقدسيين اليومية.
ومن هذه الإجراءات هدم سلطات الاحتلال الإسرائيلي المنازل والمنشآت بعد وضعها العديد من العراقيل والمعوقات أمام إصدار تراخيص بناء لمصلحة المقدسيين.