قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن بلاده لن تقبل بأي تغيير على الاتفاق النووي، مؤكدا ضرورة رفع العقوبات من أجل حل القضايا بالطرق الدبلوماسية.
وأكد روحاني في كلمة ألقاها عبر الفيديو كونفرانس الخميس، أنه لا يمكن قبول إضافة مواضيع جديدة للاتفاق النووي، مضيفا "فليرفعوا العقوبات، ودعوا الدبلوماسية تدخل حيز التنفيذ، ولنبدأ المفاوضات".
وأضاف: " إذا كانوا يريدون حل القضايا من خلال الدبلوماسية فان طريقة القيام بذلك هي رفع العقوبات"، موضحاً أن التأخير في إنجاز أعمال اليوم ليس من صالح أحد، وأن واشنطن هي المسؤولة عن التأخير.
وبين أن "إيران أعلنت سابقا أنها ستمتثل لالتزاماتها عندما يتم رفع العقوبات، دعونا لا نضيع الوقت"، مؤكداً أن أنشطة إيران النووية سلمية 100 بالمئة، وأن طهران تريد أن تقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعمليات التفتيش بشكل مريح.
وذكر أن وكالة الطاقة الذرية ليست مكانا للسياسة، فهي مكان للشؤون التقنية، وأنه تم التوصل معها إلى اتفاق جيد للغاية.
ومؤخرا، أعلن المدير العام للطاقة الذرية رافايل غروسي، التوصل إلى اتفاق مؤقت (مدته 90 يوما) يسمح للوكالة بمواصلة عمليات التفتيش في إيران، رغم بدء طهران تقليص عمل المفتشين الدوليين.
وفي يناير/ كانون الثاني 2020 أعلنت إيران تعليق جميع تعهداتها الواردة بالاتفاق، ردا على اغتيال واشنطن قبلها بأيام قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني.
وفي مايو/ أيار 2018، انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي الموقع في 2015 بين إيران ومجموعة (5+1)، التي تضم روسيا وبريطانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، وفرضت على طهران عقوبات اقتصادية.
وينص الاتفاق على التزام طهران بالتخلي، لمدة لا تقل عن 10 سنوات، عن أجزاء حيوية من برنامجها النووي، وتقييده بشكل كبير، بهدف منعها من امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات عنها.