قال مدير دائرة المختبرات في وزارة الصحة د. عميد مشتهى: إن الفحوصات التي تُجرى في مختبرات وزارة الصحة بغزة تكشف عن فيروس كورونا دون تحديد ما إذا كان متحورًا أو أصليًّا.
ونفى مشتهى في تصريح لصحيفة "فلسطين"، وجود جهاز خاص لتحديد نوع الطفرة إذا ما كانت بريطانية أو جنوب إفريقية، لافتاً إلى أن الصحة بحاجة إلى الجهاز الخاص بالتسلسل الجيني لمعرفة أنواع الطفرات.
وأوضح أن الصحة تبذل جهودًا وتتواصل مع جميع الداعمين للقطاع الصحي بغزة، خاصة وزارة الصحة برام الله، ومنظمة الصحة العالمية، من أجل توفير الجهاز قريبًا.
وأشار إلى وجود وعود من منظمة الصحة العالمية بتوفير الجهاز، مؤكدًا أن الحصول عليه يقع ضمن أولويات خطة الوزارة لتطوير المختبر المركزي.
وأعرب مشتهى عن تخوف الصحة من وصول السلالات الجديدة لفيروس كورونا إلى قطاع غزة، بعد تسجيل عشرات الإصابات في مدن الضفة الغربية المحتلة.
وقال: "غزة ليست بمنأى عما يحدث في محيطها، لا سيّما في ظل تنقل المرضى والتجار عبر المعابر".
وبيّن أن الصحة لديها تصورات وسيناريوهات وتعمل ضمن بروتوكولات محددة منذ دخول الجائحة إلى قطاع غزة، "وسيتم استحضار أي برتوكول إذا ما دخلت السلالات الجديدة من فيروس كورونا إلى القطاع".
وبحسب مشتهى فإن المختبر المركزي يُجري في الوقت الراهن فحوصات مسحية للمواطنين عامة، بهدف الإبقاء على حالة الجهوزية والوقوف على المنحنى الوبائي.
وأوضح أن المختبر يجري في الوقت الحالي 2000 فحص يوميًا، وتتراوح نسبة الإصابات بين 4% إلى 10% من نسبة العينات المفحوصة.
ووصف مشتهى الحالة الوبائية في قطاع غزة حاليًّا بـ "المستقرة"، مستدركاً: "لكن مع هذا الاستقرار نحن حذرون جداً في التعامل مع الوضع الوبائي، لأنه قد تزداد الإصابات في أي لحظة، نتيجة الازدحام السكاني".
وجدد تأكيد متابعة الصحة للمستجدات الصحية أولاً بأول، من أجل متابعة أي متغيرات وبناء الإجراءات على أساسها.
وتشهد الحالة الوبائية في قطاع غزة استقرارًا ملحوظاً في الآونة الأخيرة، من حيث انخفاض أعداد الإصابات اليومية، ما دفع الجهات الحكومية إلى تخفيف القيود المشددة التي فرضتها وقت ذروة تفشي كورونا.