قائمة الموقع

المعلمة لينة.. هكذا حصدت لقب أفضل منجز عالمي لـ2021

2021-03-02T09:49:00+02:00

منذ ظهور فيروس كورونا في قطاع غزة لم تترك المعلمة لينة خليفة سبيلًا إلا وطرقته بمجال تطبيق أساليب ووسائل جديدة في التدريس مع تعطل التعليم الوجاهي، فقد أنجزت العديد من اللقاءات الافتراضية والبرامج التدريبية باستخدام تقنيات التعليم الإلكتروني، فحازت لقب "أفضل منجز عالمي لعام 2021" من مؤسسة (EDUKOS UNITE) في الهند التي تهتم بتطوير التعليم.

لينة (40 عامًا) تعمل معلمة في مادة الثقافة العلمية بمدرسة زهرة المدائن الثانوية للبنات، منذ أربعة عشر عامًا.

استخدمت تقنيات التعليم الإلكتروني المختلفة والتعلم باللعب مع طالباتها، وهي من صاحبة مبادرات متعددة أهمها صوب هدفك نحو مهنة المستقبل، وحصلت على لقب سفير النوايا الحسنة 2021، ولقب خبير مبدع مبتكر مايكروسوفت، وفرسان المحتوى الرقمي الفئة الأولى عام 2020 وهي مسابقة لوزارة التربية والتعليم.

وتقول لينة لصحيفة "فلسطين": "اخترت ضمن أفضل 50 مدربًا على مستوى الوطن العربي، وسفيرة منصة ويكليت التعليمية، وسفير منصة بونسي التعليمية، وسفيرة أسبوع التعليم العالمي T4، كل ذلك زاد من حماسي".

كما أسست فريق "التعليم يجمعنا" للتعليم الإلكتروني والتنمية البشرية الدولي، وتعمل مدربًا معتمدًا من مايكروسوفت ومنظمة الألكسو ومدربًا في الأسبوع العربي للبرمجة.

أما بالنسبة للقلب الذي حصلت عليه من المؤسسة الهندية، فتوضح أنه جاء لاهتمامها بتطوير ودعم نشر ثقافة التعليم، وبالمعلمين والمتعلمين للتطوير التربوي والتعليمي، وفتح باب التقديم للمسابقة في ديسمبر/ كانون الأول 2020، فقدمت لها مرفقة إنجازاتها ومبادراتها، وبعد عدة مراسلات أُعلن الفائزون في المجموعة الأولى في حفل مباشر من نيودلهي عبر الإنترنت للحصول على لقب أفضل معلم منجز عالمي لعام 2021.

وتضيف لينة: "كنت الوحيدة من فلسطين وثلاثة من تونس ومصرية، ثم ألحقوا بنا مجموعتين تضمنتا أربعة من الفلسطينيين وغيرهم من الدول العربية ليصبح إجمالي الفائزين 12 معلمًا من الوطن العربي على مستوى عالمي".

كل ذلك كان دافعًا لزيادة دافعيتها وهمتها، واستمرارها في تطوير ذاتها وزيادة مهاراتها ومعارفها، وحصولها على اللقب كان "فرحة لا توصف أتمناها للجميع، وبمنزلة ثمرة أقطفها لإنجازاتي أذوق حلاوتها وتزيدني حبًّا في غيرها للحصول على نجاح ودرجات أعلى وهمة للتقدم وعزيمة على المزيد من العطاء ونشر الخير".

وتشير إلى أن هذه الألقاب التي حصلت عليها يترتب عليها أن تحمل الأمانة والمعرفة والعلم وتعمل على نشره، إلى جانب الشعور بالمسؤولية نحو زملائها وطالباتها وبلدها وأمتها.

كما أنها أطلقت سلسلة من المبادرات التي نفذتها كمبادرة "نرتقي لنلتقي" و"لا للكورونا"، و"ماذا تريدين أن أعرف عنك؟" و"أنا موهوبة"، و"نظم وقتك في رمضان"، و"غذاؤنا صحتنا"، و"صوب هدفك نحو مهنة المستقبل"، وغيرها، كما عملت أول درس توضيحي إلكتروني دولي، واستخدمت استراتيجيات التعليم الحديث المختلفة.

ومن التحديات التي واجهت خليفة انقطاع التيار الكهربائي وتلقائيًّا انقطاع خطوط الإنترنت، وضعفه، حيث اللقاءات عبر الزوم أو غيره مع الطالبات والمتدربين ويحتاج إلى إنترنت قوي، وفارق الوقت بينها وبين البلدان الأخرى المجاورة، واختلاف الثقافات واللهجات والمنهاج بين المدربين من جميع الوطن العربي.

وتبين أن المعلم المنجز والمبدع ليس وليد اللحظة، فمن قبل كورونا كانت تتواصل مع طالباتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتعمل مجموعات على الواتس آب وغيرها، وأنجزت حوسبة مادة الثقافة العلمية كاملة، والعلوم الحياتية.

وتطمح لينة إلى تأسيس تجمع مؤسسي عربي أو دولي يهتم بإعداد وتدريب المعلمين تربويًّا وإداريًّا وتكنولوجيًّا مجانيًّا ترعاه جهات رسمية عربية أو دولية لتبادل الخبرات وإثراء الأساليب والارتقاء بالذات.

وتلفت إلى أن راتب المعلم في معظم الدول العربية لا يسمح له بإنفاق جزء منه على التدريب وتطوير المهارات والارتقاء بالذات.

وتأمل المعلمة لينة في أن تتاح لها الفرصة والتمويل المناسب لتقدم المزيد من المبادرات التي تحلم بها لتقدمها لطالباتها وزملائها.

اخبار ذات صلة