توقعت الأمم المتحدة نزوح 200 ألف عراقي آخرين من منازلهم، في ظل اشتداد المعارك بمدينة الموصل شمالي البلاد.
وقالت ليز غراندي، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق، في بيان له الخميس 18-5-2017، إن "نحو 700 ألف شخص نزحوا من مدينة الموصل، منذ بدء القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة الهجوم لاستعادة المدينة من "تنظيم الدولة الإسلامية"، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي".
وأضافت أن "أعداد الأشخاص الذين يفرون من منازلهم من غربي الموصل هائلة جدًا"، مشيرة أنهم يفرون في ظل ظروف صعبة جدًا، حيث يعاني العديد منهم من انعدام الأمن الغذائي، والدواء، والمياه الصالحة للشرب لأسابيع أو ربما لأشهر".
وتابعت غراندي أن "الحكومة العراقية والمنظمات الإغاثية يسارعون في توفير الامدادت، إلا أنه نتيجة للأعداد الهائلة للنازحين، أصبح من الصعب ضمان حصول المدنيين على المساعدات والحماية التي يحتاجونها".
ولا يزال "تنظيم الدولة" يُحكم قبضته على نحو 30% من الشطر الغربي لمدينة الموصل، والذي يشهد معارك ضارية بين القوات العراقية ومسلحي التنظيم منذ 19 شباط/فبراير الماضي.
وعندما شنت القوات العراقية الهجوم لاستعادة الموصل من قبضة "تنظيم الدولة" في 17 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، توقعت الأمم المتحدة نزوح نحو مليون شخص من المدينة من أصل مليونين.
ووفق أرقام الحكومة العراقية فإن 4 ملايين نزحوا من مناطق سكناهم منذ اجتياح "تنظيم الدولة" لنحو 40% من مساحة البلاد في المحافظات الشمالية والغربية صيف 2014. عاد منهم نحو مليوني شخص إلى منازلهم، بينما يقطن معظم من تبقى منهم في مخيمات منتشرة بأرجاء البلاد.
