قائمة الموقع

نسبة الفلسطينيين بالقدس تفوق إحصائيات الاحتلال المنشورة

2017-05-18T09:31:45+03:00
قوات الاحتلال في المسجد الأقصى (أ ف ب)

قال "اتحاد المياه البلدي - جيحون" تابع للاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس، إن ما تم نشره من معلومات من قبل دائرة الإحصاء المركزية حول أعداد الفلسطينيين القاطنين في المدينة مغاير تمامًا لما هو موجود على أرض الواقع.

وكتبت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الخميس 18-5-2017 ، أنه عشية ما يسمّى بـ "يوم القدس" (يوم احتلال الشطر الشرقي من المدينة) خلال الأسبوع القادم، سينشر "معهد القدس لدراسة السياسات" معطيات مختلفة حول المدينة، وفي مقدمتها معلومات حول عدد السكان اليهود والعرب.

ووفقًا لمعطيات "دائرة الإحصاء الإسرائيلي" فإن عدد اليهود في القدس يصل إلى 542 ألف يهودي (63 في المائة)، مقابل 324 ألف فلسطيني (37 بالمائة).

وأجرى "جيحون" مؤخرًا، فحص دقيق للوضع الديموغرافي، كشف بأن المعطيات السابقة لا تشمل عشرات آلاف الفلسطينيين الآخرين الذين يعيشون داخل حدود مدينة القدس.

وحسب تقييمات الخبراء فإن الغالبية اليهودية في القدس تقل عن المعطيات الرسمية، وتصل إلى حوالي 59 في المائة.

وتكمن المشكلة في عدد السكان الفلسطينيين الذين يعيشون في مخيم اللاجئين "شعفاط" (شمالي شرق القدس)، وبلدة "كفر عقب" (شمالي المدينة)، والتي تعتبر تابعة للقدس، لكنه تم فصلها بواسطة الجدار الفاصل.

ولفتت "هآرتس" إلى أن شعفاط وكفر عقب، "مناطق فقر مكتظة، لكنها في الوقت نفسه مناطق جذابة للفلسطينيين الذين يبحثون عن إسكان رخيص".

وأضافت: "لا يعرف أحد كم هو عدد الفلسطينيين الذين يعيشون هناك، لكن يسود الإجماع على أن الأرقام الرسمية والتي تشمل فقط السكان المسجلين في المنطقة، تقل كثيرًا عن الواقع".

وبحسب معطيات "دائرة الإحصاء" فإنه يقيم في مخيم شعفاط وبلدة كفر عقب حوالي 60 ألف فلسطيني فقط، بينما تتحدث المعطيات غير المسنودة عن ما لا يقل عن 140 ألف فلسطيني.

وفي الآونة الأخيرة أجرى "جيحون"، دراسة شاملة على خلفية المصاعب التي واجهها في توفير المياه للأحياء الواقعة خلف الجدار، وتم في إطار الدراسة استخدام التصوير الجوي للأحياء، واحتساب حجم المباني وعدد الأفراد في كل منزل، وبناء عليه تم احتساب كمية المياه المستهلكة، وكمية مياه الصرف الصحي والنفايات.

وقال باحثون وخبراء اطلعوا على الدراسة، لصحيفة "هآرتس" إنه يسود لديهم الانطباع بأن الدراسة دقيقة جدًا، وأنه حسب معطياتها فإن عدد السكان في هاتين المنطقتين يتراوح بين 120 و140 ألف نسمة، من بينهم حوالي 80 ألف نسمة في مخيم شعفاط والأحياء المجاورة.

وتعتقد مايا حوشن من "معهد القدس"، بأن حوالي 80 ألف نسمة من هؤلاء السكان انتقلوا للعيش في هاتين المنطقتين من مدينة القدس، دون أن يقوموا بتغيير عناوينهم، ولذلك فإنه تم احتسابهم ضمن سكان القدس ولا يمكن إحصاؤهم مرتين.

واستدركت: "لكنه حتى في التكهنات الأكثر حذرًا يجب إضافة ما لا يقل عن 50 ألف فلسطيني إلى هذه المعطيات، ما يرفع عدد سكان القدس كلها إلى أكثر من 900 ألف نسمة، ونسبة الفلسطينيين إلى 41 بالمائة".

وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، أنه وبحسب "دائرة الإحصاء فقد بلغ عدد سكان القدس مع قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي حوالي 84 ألف نسمة، وفي أواخر عام 2016 وصل العدد لـ 833 ألف نسمة؛ قبل سنة من ذلك بلغ عدد السكان 865.700 نسمة، من بينهم 542 ألف يهودي و323.700 فلسطيني، أي بزيادة نسبة 1 بالمائة عن العام الماضي.

وخلال السنة ذاتها ازداد عدد سكان القدس بـ 16 ألف نسمة، وبلغ عدد المواليد فيها 23.600 نسمة؛ تشكل نسبة 13 بالمائة من عدد المواليد في البلاد.

وانتقل للعيش في القدس 10.300 نسمة، مقابل 18.100 قرروا مغادرتها. وحظيت المدينة في 2016 بتدعيم من المهاجرين حيث قرر 3.118 مهاجرًا الإقامة فيها.


اخبار ذات صلة