أكد نائب المدير العام للرعاية الأولية بوزارة الصحة في غزة، د. مجدي ضهير، أنه لم تسجل أي إصابات بالطفرة البريطانية الجديدة لفيروس "كورونا" في قطاع غزة.
وقال ضهير لصحيفة "فلسطين"، أمس، إنه "لا يمكن منع السلالات الجديدة من دخول غزة، فلم تفلح كل الإجراءات السابقة في منع السلالة الاعتيادية، لأن المعابر مفتوحة وهناك حركة للمسافرين، لذلك يمكن اكتشاف إصابات بها في أي وقت".
ولفت إلى أن السلالات الجديدة لفيروس "كورونا" لا تختلف عن السلالة السابقة سوى في سرعة الانتشار العالية بين الناس، لكنها على القدر نفسه من الخطر على صحة الإنسان.
وبين أن كل الإجراءات والاستعدادات للوقاية من فيروس "كورونا" هي ذاتها بالنسبة للسلالات الجديدة، وعليه ستكون الإجراءات واحدة في حال انتشارها في قطاع غزة.
وأبدى أسفه لعدم التزام المواطنين إجراءات السلامة والوقاية في الفترة الحالية بعد التخفيف من التشديدات الحكومية، لافتًا إلى "هذا يشكل خطرًا حقيقيًّا على مستقبل الحالة الوبائية، وعليه قد ينتج عنه في أي لحظة عودة المنحنى الوبائي للصعود".
وناشد المسؤول الصحي المواطنين ضرورةَ التزام الإجراءات الوقائية، وإلا في حال عودة المنحنى الوبائي للصعود فلن يكون أمامهم خيار سوى العودة للإغلاق مرة أخرى.
وقال ضهير: "مطمئنون للإجراءات التي قمنا بها ونعد أننا نجحنا في السيطرة على الجائحة نتيجة الإجراءات التي قمنا بها، لكن نخشى في المستقبل عودة الفيروس للانتشار".
وأضاف: "نحن نتعامل مع الوضع الصحي وفقًا للحالة الوبائية، إذ إنه في حال عودة المنحنى الوبائي للصعود يمكن أن نعود مباشرة للإجراءات السابقة، فالبنية التحتية جاهزة وسهل جدًّا العودة للطاقة السريرية السابقة في المستشفيات".
وشدد ضهير على أن مؤشر الإصابات الحالي جيد بالمقياس العالمي، مستدركًا: "لكن ما زال الخطر موجودًا ولا يمكن التنبؤ بالمستقبل إلا بتوفر اللقاحات لجميع سكان العالم بشكل واضح وهذا أمر ما زال بعيد المنال حاليًّا".