أصيب عشرات المواطنين بالاختناق اليوم السبت، خلال مواجهات اندلعت بعد قمع قوات الاحتلال مسيرة في عين الساكوت المصادرة بالأغوار الشمالية.
وأفادت مصادر محلية أن مواجهات اندلعت في عين الساكوت خلال مسيرة شارك فيها عشرات المواطنين بعد دعوة الجبهة الديموقراطية لإحياء انطلاقتها ال52.
واعتقلت قوات الاحتلال شابين بينهما الناشط الدولي جونثان بولاك، أثناء مشاركتهما في المسيرة.
ومنعت قوات الاحتلال المواطنين من الوصول إلى أراضيهم في عين الساكوت.
وقالت المواطنة فريهان دراغمة إن قوات الاحتلال منعتها من الوصول إلى أرضها بالرغم من امتلاكها أوراق الملكية الخاصة، إلى جانب منع عشرات المواطنين من الوصول للمنطقة.
وعين الساكوت واحدة من بين 32 خربة تقع على امتداد نهر الاردن وكانت تقطنها عائلات فلسطينية قبل عام 1967 وتتبع لمحافظة طوباس في الأغوار الشمالية.
وأغلق الاحتلال عين الساكوت وما يحيط بها من أراض زراعية بوجه أصحابها منذ سنوات الاحتلال الأولى، بحجة عبور فدائيين كثر للمنطقة.
وأقام الاحتلال مستوطنة "ميحولا" كأول مستوطنة زراعية مكان قرية عين الساكوت، مستوليا على نحو 30 ألف دونما من أراضي المنطقة، فيما ذهب جزء كبير من الأراضي لحقول الألغام التي زرعتها قوات الاحتلال على طول الحدود الأردنية الفلسطينية.
وتعتبر منطقة الساكوت من المناطق الغنية جدا لأنها تحتوي على موارد مياه، وهي ذات تنوع حيوي مميز بسبب وجود ثلاثة نظم مناخية فيها وهي نظام البحر المتوسط، وحفرة الانهدام، ومنطقة السفوح الشرقية.
وتتميز المنطقة، بأنها عنصر جذب للطيور الجارحة، مثل الصقور، والنسور، والعقاب، واللقلق الأسود، والحدأة سوداء الأجنحة وهو نوع فريد من نوعه، حيث تعتبر هذه المنطقة موقع عنق زجاجة لهجرة الطيور من أوروبا إلى فلسطين وبالعكس.
وتتعرض الأغوار لهجمة شرسة وممنهجة منذ احتلالها عام 1967 من قبل قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين معاً، حيث ينتشرون على أكثر من 21 مستوطنة وبؤرة استيطانية على امتداد الأغوار الفلسطينية.
وسعت سلطات الاحتلال ومنذ احتلالها للضفة الغربية إلى ضم وتهويد الأغوار الفلسطينية التي تقع على خزان ضخم من المياه.
وحسب وسائل إعلام عبرية، فإن خطة الضم ستحول 43 قرية يعيش فيها أكثر من 110 آلاف فلسطيني -غالبيتهم في غور الأردن- إلى جيوب معزولة ومحاصرة من كافة الجهات بجدار الفصل العنصري.