فلسطين أون لاين

تقرير عبد الفتاح شريم وعلاء ذياب.. معتقلان سياسيان في سجون السلطة منذ 12 عاما

...
صورة أرشيفية
قلقيلية/ مصطفى صبري:

يقبع المعتقلان السياسيان عبد الفتاح شريم وعلاء ذياب في سجون أجهزة أمن السلطة منذ عام 2009م على خلفية انتمائهم ونشاطهم السياسي في الضفة الغربية المحتلة.

وحكمت محكمة تابعة للسلطة آنذاك على المعتقل شريم بالسجن 12 عامًا وعلى ذياب بالسجن 20 عامًا، علمًا أنه أصيب برصاص أجهزة السلطة عند اعتقاله.

وأصدر رئيس السلطة محمود عباس السبت الماضي، مرسومًا بشأن تعزيز الحريات العامة تمهيدًا لتهيئة الأجواء للانتخابات العامة.

ونصَّ المرسوم على حظر الملاحقة والاحتجاز والتوقيف والاعتقال وكل أنواع المساءلة بعيدًا عن أحكام القانون، لأسباب تتعلق بحرية الرأي والانتماء السياسي.

واستبشرت والدة المعتقل عبد الفتاح بإصدار مرسوم عباس، وعبَّرت عن أملها بأن تفرج السلطة عن نجلها.

وقالت الوالدة لصحيفة "فلسطين": لم يتبقَّ لمحكومية عبد الفتاح سوى أشهر قليلة، لكن العائلة تأمل أن تفرج السلطة عن عبد الفتاح هذه الأيام بموجب المرسوم الرئاسي.

وأضافت: "العائلة وزوجته وطفلتاه ينتظرونه على أحر من الجمر".

وذكر الناشط عبد الناصر الرابي أنه رغم صدور المرسوم الرئاسي فإنه "لم يحدث تغير على الأرض، فالسلطة لم تتحرك عمليًّا للإفراج عن المعتقلين من سجونها".

وأشار الرابي لصحيفة "فلسطين" إلى أن المعتقلَيْن: شريم، وذياب قضيا سنوات طويلة في سجون السلطة "ظلمًا"؛ بتهمة إيواء خلية عسكرية في منازلهم.

أمل في المصالحة

وشدد القيادي في حركة حماس وصفي قبها على ضرورة إفراج السلطة عن جميع المعتقلين في سجونها على خلفية سياسية.

وأوضح قبها لصحيفة "فلسطين" أن عائلتي المعتقلين شريم وذياب يعلقان أمليهما بالمصالحة لرؤية ابنيهما.

واستدرك: لم ينجح اتفاق القاهرة في أيار 2011 ولا اتفاقيات المصالحة اللاحقة ولا اتفاق الشاطئ في 2014، في الإفراج عن المعتقلين السياسيين، لكن اليوم وبعد لقاءات القاهرة وإصدار الرئيس مرسوم الحريات "فلا بد أن تُطلق السلطة سراحهما".

وقال: آن الأوان لجميع المعتقلين السياسيين أو الذين لا يزالون يمثُلون أمام المحاكم أن تنتهي معاناتهم، ويطلق سراح المحكومين منهم، وأن يتنفسوا نسيم الحرية، ويلتم شملهم بعوائلهم.

ولفت قبها إلى أن السلطة حاكمت آنذاك زوجة المعتقل شريم (أم الطفلتين: آية، وجنى) وصدر بحقها حكمًا لمدة عام، منبِّها إلى أنه بعد جهود أُفرج عنها بكفالة مالية قدرها عشرة آلاف دينار أردني.

وتابع: لقد حاول المعتقل عبد الفتاح شريم انتزاع حريته بكل السبل حتى بكفالة مالية نتيجة تدهور حالته الصحية، وقد لجأ إلى الإضراب المفتوح عن الطعام في محاولة لإثارة الرأي العام لنصرته، لكن السلطة لم تستجِب لذلك.

وختم القيادي في حماس: "الآن السلطة أمام اختبار حقيقي لتعزيز مصداقية نواياها تجاه المصالحة والانتخابات".