قال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس طاهر النونو إن الحركة قادرة على إجبار الاحتلال الإسرائيلي على عدم التدخل في الانتخابات الفلسطينية.
وأضاف النونو، في مقابلة عبر فضائية الأقصى مساء الجمعة، أن "لدى حماس من البدائل والوسائل ما يمكنها من ذلك، والاحتلال أكثر من يعرف هذا الأمر".
وذكر أن "إسرائيل" قلقة من الانتخابات المرتقبة "لا سيما من فوز حماس الذي سيعزز من ثقتها بنفسها".
وتابع: "نعلم يقينًا أن الاحتلال يسعى لتفصيل الانتخابات ونتائجها على مقاسه، وهو ما لا يمكن أن يظفر به".
وأشار النونو إلى أن الاحتلال اعتقل عددًا من قيادات الحركة بالضفة الغربية، وتحذير آخرين من المشاركة في الانتخابات.
وأكد أنه "لا قرار لدى حماس بالعودة إلى الوراء، وأنها ستكون جزءًا من العملية الديموقراطية التي من شأنها إعادة ترتيب النظام السياسي الفلسطيني".
وذكر أن حماس ستحدد شكل مشاركتها في العملية الانتخابية "ليس وَفق مصالحها الحزبية، بل بناءً على مصلحة فلسطين ككل؛ لأجل إنجاز التوافق الوطني على قاعدة الثوابت الوطنية".
وتابع: "نحن الآن في حالة حوارات مع الفصائل الفلسطينية حول شكل المشاركة بين منفردة أو تشاركية أو توافقية، وهذا تحكمه الحوارات والمصلحة التي تقدّرها الحركة".
وفي السياق، نفى النونو وجود أي معتقل على خلفية سياسية في قطاع غزة، مستدركًا: "لكن على مدار السنوات الماضية كانت هناك خروقات أمنية من بعض الأشخاص بغض النظر عن انتمائهم السياسي، ووزارة الداخلية في غزة كباردة حسن نية أفرجت عن مجموعة منهم".
كما اعتبر النونو أن البُعد القانوني في العملية الانتخابية مهم وأساس.
وأشار إلى أنه تم الاتفاق على تشكيل محكمة الانتخابات من قضاة مستقلين، وأنها ستكون الوحيدة المسئولة عن قضايا الانتخابات بالضفة الغربية وقطاع غزة.
وشدد المستشار الإعلامي على أن حماس لا تدخر جهدًا في تذليل العقبات أمام تحقيق الوحدة الفلسطينية.
وقال إن الحركة جزء من المسار الوطني والعملية الديمقراطية التي من شأنها إعادة بناء النظام الوطني الفلسطيني، ومتمسكون بذلك.
وشدد على أن "حماس حركة قوية لها رصيد كبير على الأرض"، مضيفًا: "سنحترم الناخب الفلسطيني وإرادته وعلى العالم أن يحترم هذه الإرادة".
ولفت إلى أن "هناك دول ساهمت في إنجاح هذه المرحلة من المصالحة؛ للخروج من المشهد الفلسطيني المتأزم".
وفي إطار متصل، أوضح النونو أن المرحلة الأولى من الانتخابات الداخلية لحماس بدأت في جميع المناطق الفلسطينية، وصولًا إلى اختيار رئاسة وأعضاء المكتب السياسي.
وقال إنه "لا أحد في عُرف حماس يرشح أو يزكي نفسه، بل يتم الاختيار والانتخاب بناءً على الأسماء التي يتم وضعها وفق نظامٍ شوريٍ وفلسفة خاصة".
وذكر أن "حماس تختار قادتها بشكل منظم وفق رؤى تنظيمية حديثة، ونحن في الحركة نريد تمتين الجبهة الفلسطينية وتسكين كل الخلافات وإزالتها".