قائمة الموقع

الهودلي لـ"فلسطين": أوضاع الأسرى المضربين مأساوية

2017-05-18T05:59:13+03:00

أكد الأسير المحرر الكاتب وليد الهودلي، أن أوضاع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال لليوم الـ32 على التوالي، مأساوية جدًا.

وبين الهودلي، لصحيفة "فلسطين"، أن الأوضاع الصحية للأسرى المضربين عن الطعام منذ 32 يومًا، في تدهور مستمر، نظرًا لطول إضرابهم المفتوح عن الطعام، وممارسات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة لإفشال إضرابهم.

وأفرجت سلطات الاحتلال، مساء الإثنين الماضي، عن الكاتب والروائي وليد الهودلي، بعد اعتقاله الإداري لمدة أربعة أشهر دون أي تهمة محددة.

والتحق الهودلي، بإضراب الأسرى مع بداية الشهر الجاري، مشددًا على ضرورة العمل على حماية الأسرى وإنقاذهم قبل فوات الأوان، مؤكدًا صعوبة إضراب الأسرى، لأنهم يكتفون بتناول الماء والملح فقط، دون المدعمات الطبية، الأمر الذي من شأنه أن يعرضهم للخطر.

وأضاف: "إن الأوضاع الصحية للمضربين عن الطعام كارثية"، لافتًا إلى أنه بعد وصول الأسرى لليوم الـ35 من الإضراب فإن إدارة السجون ستعرض عليهم تناول المدعمات الطبية ما يعرضهم لخيار صعب.

صمود أسطوري

وبين الهودلي، أن أكثر الأسرى المضربين عن الطعام والذين باتت حياتهم معرضة للخطر الشديد هم المرضى والقدامى وكبار السن ومن خاضوا إضرابات سابقة عن الطعام.

وبيّن أن الاحتلال يمارس ضد الأسرى حصارا إعلاميا مشددا، حيث يمنع تواصلهم مع العالم الخارج، وعزلهم بشكل انفرادي، وينقلهم بين السجون.

وأكد أن سلطات الاحتلال عزلت قرابة 500 أسير مضرب عن الطعام داخل سجونها جلهم ممن أضربوا عن الطعام يوم الأسير الفلسطيني 17 نيسان/ أبريل الماضي، لافتًا إلى أن إدارة السجون تحاول بين الفينة والأخرى النيل من عزيمتهم، من خلال بث الأكاذيب بينهم والزعم بأن عددا من المضربين عن الطعام أنهوا إضرابهم، مدللاً على ذلك بنشر الاحتلال فيديو "مفبركا" للأسير مروان البرغوثي يتناول فيه الطعام.

وذكر أن أحد أطباء إدارة سجون الاحتلال، يحاول بين الفينة والأخرى جس نبض المضربين عن الطعام والعمل على إنهاء إضرابهم من خلال نشر الإشاعات بينهم، مؤكدًا أن الأسرى عازمون على مواصلة إضرابهم المفتوح عن الطعام حتى تحقيق مطالبهم كاملة.

جرائم إسرائيلية

ونفى الهودلي وجود بوادر قريبة لحوار مع إدارة سجون الاحتلال للوصول لحل ينهي إضراب الأسرى، مؤكدًا أن الأسرى يطالبون بحراك شعبي مستمر وشامل من شأنه أن ينهي معاناتهم، وأن تمارس السلطة دورها في التحرك على كافة المستويات لوقف الجرائم والانتهاكات التي يتعرضون لها خلف السجون، والعمل على فضح الجرائم والانتهاكات المرتكبة بحقهم.

ورأى أن البعد القانوني والإعلامي من شانه أن ينهي معاناتهم من خلال تسليط الضوء عليهم وفضح الجرائم التي ترتكب بحقهم خلف السجون، داعيًا إياها للتحرك الفوري والعاجل لإنهاء معاناة المعتقلين قبل استشهادهم، ووضع خطة عمل لإحراج الاحتلال في الساحة الدولية لما تمارسه بحق الأسرى.

اخبار ذات صلة