فلسطين أون لاين

تقرير الصحفيون والانتخابات.. مهمة إعلامية تعتريها تحديات وتناقضات

...
صورة أرشيفية
قلقيلية/ مصطفى صبري:

بعد اعتماد لجنة الانتخابات المركزية، أكثر من ألف صحفي محلي وأجنبي لتغطية الانتخابات التشريعية والرئاسية، أصبح على الصحفيين مهمة صعبة في تغطية انتخابات تُجرى لأول مرة منذ عام 2006 بعد سنوات طويلة من الانقسام.

الصحفي عوض الرجوب من محافظة الخليل، مراسل وكالة الأناضول للأنباء، قال لصحيفة "فلسطين": الانتخابات التي ستعقد في مايو/ أيار القادم من أصعب الانتخابات، لأن الصحفي سيكون أمام امتحان قوي من حيث حماية الصناديق التي ستكون في مناطق "ج"، والتي تبلغ مساحتها 60% من أراضي الضفة الغربية.

وأوضح أن هناك دور كبير على الصحفي الفلسطيني لحماية ومراقبة صناديق الانتخابات في هذه المناطق في ظل هذا الوضع السياسي المعقد، إذ لا تستطيع الشرطة الوصول إلى هذه الصناديق بأعداد كبيرة لتوفر الحماية لها.

وأضاف: "كما أن الصحفي سيسير في حقل ألغام من حيث التغطية والحصول على المعلومات، فهذه الانتخابات صعبة على الصحفيين، وخصوصا إذا كان الصحفي معروفًا بتوجهه، وسيكون الطرف الآخر المخالف له بالمرصاد".

وبيّن أن أي انتخابات تُجرى في أي مكان آخر، لن تواجه مثل هذه المعوقات والتحديات التي يواجهها الصحفي الفلسطيني، وعلى لجنة الانتخابات الفلسطينية تسهيل هذه المهمة بعدِّها المرجعية الرئيسة لها.

وتابع الرجوب: "في الانتخابات السابقة لم يكن هناك تجاذب قوي بين الأطراف الفلسطينية ولم يكن هناك انقسام، ولم يكن هناك توقع بأن تكتسح حركة حماس مقاعد المجلس التشريعي".

أما مدير موقع أصداء الإعلامي د. أمين أأبو وردة، فيقول: "سيكون هناك جيل من الصحفيين الجدد الذين تعلموا الصحافة وتخرجوا وعملوا بها ولم يُغطّوا انتخابات تشريعية أو رئاسية من قبل".

وأوضح أنه بالنسبة إلى مئات الصحفيين الفلسطينيين فإن تغطية الانتخابات القادمة ستكون بالنسبة إليهم التجربة الأولى لهم في ظل تعقيدات كبيرة وتحديات.

وأضاف أبو وردة: "هذه الانتخابات تأتي في وضع حساس يمر به الشعب الفلسطيني، والاحتلال وإجراءاته الأمنية سيكون لهما دور سلبي، كما أن أبعادًا أخرى ستكون حاضرة، منها طريقة الدعاية الانتخابية والتعامل مع الصحفيين تعاملًا يحترم تغطيتهم وحياديتهم ومهنيتهم".

ويقول الصحفي مازن بغدادي من قلقيلية: "أستطيع القول إن الصحفي الفلسطيني في الانتخابات القادمة سيكون جزءًا من معركة انتخابية من خلال التقارير التي ستغضب طرفًا وترضي طرفًا آخر، وسيُتَّهم صحفيون بالانحياز إلى طرف من خلال التغطية الميدانية، مع أن الصحفي لا يصنع الحدث بل يتابعه".