أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" ونائب رئيسها بالخارج محمد نزال، أن الحركة تنتظر مجموعة أخرى من الإجراءات لتوفير أجواء جدية قبل الانتخابات.
وقال نزال في مقابلة مع قناة القدس ويب عبر الإنترنت ونشرها موقع حركة "حماس"، اليوم الثلاثاء، إن ما تم الاتفاق عليه بالقاهرة يتم الآن تنفيذه عمليا، حيث أصدر رئيس السلطة مرسوما بتعزيز الحريات العامة بخطوات عملية تم الاتفاق عليها بالقاهرة.
وأضاف: "ننتظر مجموعة من الإجراءات الأخرى التي تستكمل إشاعة أجواء جدية وودية ومتفائلة، وعلى مدى أكثر من 15 عاما تراكمت حالة من الإحباط وعدم الثقة والشكوك بسبب عدم تنفيذ الاتفاقات الموقعة".
ونوه نزال بأن الحوارات بين "حماس" و"فتح" اتسمت بجدية أكبر من المرات الماضية بتحديد مواعيد الانتخابات التشريعية والرئاسة والمجلس الوطني بمشاركة 15 فصيلا ورعاية مصرية رسمية.
وأكد أن "حماس" والفصائل معنيون بتغيير الأجواء قبل الانتخابات، وذلك لا يتم إلا بخطوات عملية وترجمة الأقوال والشعارات إلى أفعال على أرض الواقع.
وبيّن نزال أن حوار القاهرة كان عنوانه الأساسي، كيف يمكن أن نترجم مرسوم إجراء الانتخابات على الواقع؟، مؤكدا أن أي انتخابات تجري لمصلحة الشعب الفلسطيني وبمثابة عودة إليه.
وحذر من أي نكوص أو تراجع عن إجراء الانتخابات، آملا أن يتم تنفيذ الوعود وفق ما تم الاتفاق عليه.
وحول جاهزية "حماس" للانتخابات، أشار إلى أنها منذ اللحظة الأولى للإعلان عن مواعيد الانتخابات، بادرت إلى تشكيل 4 لجان للانتخابات، منها لجنة عليا لكل أقاليم الحركة ويرأسها الأخ إسماعيل هنية، ويشارك فيها رؤساء الأقاليم وقيادات.
ونبه إلى أن هناك لقاءات شبه يومية لتشكيل القوائم الانتخابية، مؤكدا أن "حماس" تريد أن يكون هناك توافق وطني فلسطيني.
وقال: نحن على تواصل مع الفصائل وحركة فتح، وهناك لقاءات قريبة للتشاور بشأن الصيغة الأنسب لحماس والفصائل، وحين التوصل إلى الاتفاق سنعلن عنه.
واتهم نزال الاحتلال بالتدخل في الانتخابات، مبينا أنه يقوم بمجموعة من الإجراءات لمنع حماس من الفوز ومنع حضورها الكبير في المؤسسات الفلسطينية واعتقال رموزها وقياداتها بالضفة يدلل على ذلك.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني حر، ولديه إرادة قوية بألا يسمح لأي طرف فلسطيني أو عربي أو دولي بالتدخل بالانتخابات أو التأثير عليها.