شيّع فلسطينيون جثمان الشهيدة الطفلة فاطمة حجيجي (16 عاماً)، التي استشهدت الأسبوع الماضي، برصاص قوات الاحتلال "الإسرائيلي" في مدينة القدس المحتلة، بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن.
وانطلقت الجنازة من أمام مجمع فلسطين الطبي برام الله، باتجاه خيمة الاعتصام المقامة تضامناً مع المعتقلين الفلسطينيين وسط المدينة، وسط هتافات تندد بالممارسات "الإسرائيلية".
كما جابت الجنازة شوارع رام الله، قبل التوجه إلى مسقط رأسها، في قرية "قراوة بني زيد"، لمواراتها الثرى هناك.
وأغلقت المحال التجارية في رام الله أبوابها تزامنا مع مرور موكب التشييع.
واحتجزت قوات الاحتلال جثمان الشهيدة حجيجي، منذ استشهادها في السابع من أيار/ مايو الجاري، بعد إطلاق النار عليها في منطقة باب العمود في القدس بشكل متعمد دون أن تشكل خطراً عليهم.
وكان مركز المعلومات "الإسرائيلي" لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "بتسيلم"، قد قال في تقرير أصدره في 10 مايو/أيار الجاري، إن القوات "الإسرائيلية" أطلقوا النار على حجيجي، دون مبرر.
وقال التقرير، إن الفتاة لم تعرض حياة الجنود للخطر، وأن عناصر الشرطة أطلقت عليها ما لا يقلّ عن عشرة رصاصات.
وأضاف التقرير: " كان بإمكان رجال عناصر شرطة الاحتلال -الذين كانوا مدرّعين ومسلّحين، ويقفون خلف الحاجز المعدنيّ-أن يسيطروا على حجيجي ويوقفوها دون الحاجة إلى إطلاق الرصاص، وبكلّ تأكيد دون إطلاق الرصاص الفتّاك".