قائمة الموقع

غزة تعلن عن ميثاق شرف لمواجهة التطبيع الإعلامي

2021-02-20T15:39:00+02:00
جانب من توقيع الميثاق
فلسطين أون لاين

وقع قادة الفصائل الوطنية والإسلامية، وممثلي وسائل الإعلام والصحفيين، اليوم السبت، على ميثاق الشرف لمواجهة التطبيع الإعلامي مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، وتجريمه .

وأكد بيان المؤتمر الذي نظمته "العلاقات الإعلامية-فلسطين" وألقاه القيادي في الجبهة الشعبية، هاني الثوابتة، أن الأصوات الداعمة للتطبيع الإعلامي مع الاحتلال الإسرائيلي، نسعى إلى محاولة تطويع وتدجين وعي الشعوب، وتجميل صورة الاحتلال.

وقال الثوابتة: إن "المحاولات الحديثة لنشر التطبيع مع الكيان الإسرائيلي في المنطقة العربية، يتوجب من الجميع بذل كافة الجهود لمواجهة جميع أشكال التطبيع، ولاسيما التطبيع الإعلامي".

وشدد على ضرورة التعهد بضرورة عدم الظهور علي أي من المنصات التابعة للاحتلال تحت أي مبرر، وعدم استضافة أو دعوة  أو التعامل مع أي ممثل رسمي أو غير رسمي لدولة الاحتلال.

ودعا إلى عدم تداول أي مقاطع أو وصلات دعائية من انتاج جهات رسمية للاحتلال، والعمل على توعية الجمهور حول مخاطر التطبيع، والسعي إلى تفنيد خطابه وتفكيك حججه، وتجريم مشاركة الصحفيين وفي الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية في مؤتمرات وندوات مع الصحفيين الإسرائيليين، أو مؤسساتهم.

بدوره، أكد رئيس حملة المقاطعة في فلسطين باسم نعيم أن المؤتمر هو أول المواثيق التي تسعى بالتعاون مع كل الأطراف الفلسطينية والفصائل والمجتمع المدني لتوقيعها وتحصين الجبهة الوطنية.

وقال نعيم خلال كلمته: "يجب تطوير رؤية لمواجهة التطبيع، ودراية كيف مواجهة هذا الخطر الشديد، وصد الهجمة التطبيعية الجديدة التي تعد اختراق لأمننا".

وأضاف نعيم: "ميثاق الشرق لمواجهة التطبيع الإعلامي مع الاحتلال، قد يتحول لوثيقة من ضمن آلاف الوثائق التي توضع ضمن أدراج العمل الوطني للأسف".

وأردف بالقول: "مطلوب منا جميعا وكفصائل أن نضع الميثاق ضمن أجندتها وموازنتها كيف دعم هذه العناصر الإعلامية وكيفية ملاحقة وتجريم من يقوم بالتطبيع مع الاحتلال".

من جانبه، أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، أن مواجهة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي يجب أن تكون وفق ميثاق الشرف الاعلامي المتفق عليه للتأكيد على أن فلسطين هي المركزية الأولى للأمة العربية والاسلامية.

وقال البطش خلال كلمته في المؤتمر: إن "التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي ليس تطبيع سلام بين متخاصمين في ساحة من ساحات الاشتباك بل هو استسلام للاحتلال وتشكيك في رحلة الإسراء والمعراج وتجاوز للتاريخ".

وأضاف البطش: "يجب التأكيد على رفض التسوية مع العدو الإسرائيلي واسقاط فكرة العدو البديل، وضرورة التركيز في خطابنا الاعلامي على الغاء كافة الاتفاقيات التي وقعت بموجبها اتفاقيات مع الاحتلال الإسرائيلي مثل اتفاقي "أوسلو - وادي عربة".

ودعا إلى تبني خطاب اعلامي وطني موحد لمواجهة التطبيع الإسرائيلي بمختلف أشكاله للتأكيد على أن فلسطين هي القضية المركزية الأولى للأمتين العربية والاسلامية، مطالباً إعلام الفصائل مراسلة كافة الاعلام العربي والاسلامي لوقف استضافة الشخصيات الاسرائيلية وتشكيل محاكمات علنية للشخصيات الاسرائيلية مع الاخذ بعين الاعتبار أهلنا في اراضي الـ48 باعتبارهم تحت الاحتلال.

من جهته، أكد الإعلامي عبد الناصر أبو عون، أن مؤتمر ميثاق الشرق لمواجهة التطبيع الإعلامي، يعد تعبير صريح عن الرفض الشعبي، واستدامة المواجهة مع الاحتلال والمطبعين معه.

وقال أبو عون في كلمة ممثلة عن الإعلاميين الفلسطينيين: إن " الإعلاميين ضد التطبيع بأشكاله وأدواته، وسنستمر برفضنا ومواجهتنا له، وسنعمل دومًا على تصحيح المسار وإظهار خطورته، وسنبقى صوت وكلمة ولسان حال المواطن وننقل هذا الهم لفضح الاحتلال والمطبعين".

وشدد أبو عون على ضرورة العمل لبناء استراتيجية إعلامية وعربية شاملة؛ لمقاطعة ومناهضة الاحتلال والتطبيع قولاً وفعلاً، تقوم على رؤية ممنهجة موضوعية ومهنية تحشد وتكسب كل جهد إعلامي".

ودعا الاتحاد العام للصحفيين العرب لميثاق شرف يجرم التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، ووضع دليل إرشادي مهم للاهتداء به واستخدام المصطلحات المناسبة.

ونوه ضرورة  التمحيص الجيد لطبيعة المادة الاعلامية المترجمة من الإعلام الإسرائيلي، مطالباً باستثمار التقنيات الحديثة ووسائل تواصل اجتماعي، وتفعيل منصات اعلامية رقمية باستخدام لغات عالمية بخطاب يناسب جمهور وفئات المستهدفة من أجل التعريف بالقضية الفلسطينية ومظلميتها وحقوق شعبنا.

وطالب بالعمل على تطوير المحتوى الإعلامي وأشكال الإنتاج والمعرفة واستثمار الفيديو والأفلام القصيرة والأعمال الفنية؛ من أجل رفع المستوى الإعلامي والجماهيري وبث روح المقاومة الفلسطينية.

 

اخبار ذات صلة