يسعى الاحتلال الإسرائيلي لعزل نحو 140 ألف مواطن فلسطيني عن مدينة القدس وإخراجهم خارج جدار الفصل العنصري، عبر مشاريع مختلفة يجري تنفيذها في شرقي القدس.
ويحذر مسؤولون فلسطينيون من تقارير للاحتلال تتحدث عن عزل تجمعات سكنية بأكملها شمال وشرق القدس المحتلة عن المدينة، يقطنها ما بين 125-140 ألف مقدسي من حملة الهوية المقدسية.
وتقضي مخططات الاحتلال إلى عزل تجمعات جنوب وشرق القدس عن المدينة، أسوة بتجربة عزل مخيم شعفاط بجدار الفصل العنصري التي يرى الاحتلال فيها نموذجا ناجحا لإبعاد المقدسيين عن مدينتهم.
كما يتحدث الاحتلال في وسائل إعلامه عن إخراج أحياء وقرى مثل العيسوية خارج جدار الفصل العنصري، وتحويلها إلى هيئات محلية منفصلة عن العاصمة.
وتبلغ نسبة المقدسيين من سكان القدس 38%، ويسعى الاحتلال في العام 2050 إلى أن يصبحوا أقل من 12 % فقط من السكان.
ومن أبرز التصريحات الصادرة في هذا السياق تصريح القائد السابق لشرطة الاحتلال في القدس ميكي ليفي التي دعا فيها لتجريد آلاف المقدسيين من حق الإقامة وسلخ تجمعات كبرى عن القدس.
وبحسب معطيات أصدرتها منظمة "بتسليم" الحقوقية الإسرائيلية، فإن الاحتلال هدم منذ مطلع العام 2004 حتى نهاية العام الماضي 1097 منزلا في شرقي القدس ، فيما هدم المقدسيون بأيدهم قرابة 235 منزلا في نفس الفترة لتجنب غرامات باهظة جدا يفرضها الاحتلال عليهم بعد تنفيذ عمليات الهدم بجرافاته، فيما هدم الاحتلال 458 مبنى ومنشأة غير سكنية في نفس الفترة.
وتشير ذات المعطيات إلى أنه منذ مطلع عام 2004 حتى نهاية العام الماضي شرد قرابة 3579 مقدسيا بعد هدم منازلهم.