قائمة الموقع

اليوم الأخير للتسجيل في السجل الانتخابي.. مسؤولية كل مواطن

2021-02-16T11:48:00+02:00

لم تتكاسل لحظة الشابة عطاف الأسود عند معرفتها فتح باب التسجيل الإلكتروني للانتخاب وتحديث البيانات، بل عكفت على تسجيل بياناتها لضرورة تلك المرحلة الأولية حتى لا تفقد حقها في الانتخاب.

كما أنها دعت من حولها من أقارب وأصدقاء للتسجيل وتحديث بياناتهم، لكون ذلك حقًّا للجميع، وترى أنه واجب على كل فرد في المجتمع بأن يدلو بصوته ورأيه ويشارك في هذه العملية.

وتقول عطاف التي تقطن في مدينة غزة، وتحمل شهادة الدكتوراة في الأدب والنقد، لصحيفة "فلسطين": "كل فرد هو جزء من الوطن، وجزء من القرار".

أما الشابة العشرينية دينا أحمد فعلى الرغم من أن هذه المرة يمكن أن تكون تجربتها الأولى في ممارسة حقها الانتخابي، فإنها لم تحدث البيانات الخاصة بالانتخابات، معللة ذلك بـ"عدم يقينها" إزاء إمكانية إجرائها، كما تقول لصحيفة "فلسطين".

لكن الاختصاصي الاجتماعي والنفسي د. إبراهيم التوم، يؤكد أنه يجب على كل فرد أن يقف عند دوره ويمارس حقه في الترشح أو الانتخاب حسب المعايير والشروط التي يقرها القانون الفلسطيني حتى يشارك الجميع في بناء المجتمع ويتحمل المسؤوليات على مبدأ المساءلة والشفافية والمحاسبة وإعطاء كل ذي حق حقه وفق ما أقرته القوانين والدستور.

ويقول التوم لصحيفة "فلسطين": "بلا شك أن العملية الانتخابية تعبر عن مدى تقدم وتحضر المجتمع لما تمثله من عرس تفاعلي يعبر فيه أفراد المجتمع عن رأيهم وحرية اختيار من يمثلهم".

ووفق لجنة الانتخابات المركزية، فإن التسجيل للانتخابات شرط أساسي للمشاركة في العملية الانتخابية، وتنتهي فترة التسجيل اليوم. وتظهر بيانات اللجنة وجود أكثر من 2.5 مليون مسجِّل للانتخابات بنسبة توازي 90% من أصحاب حق التسجيل، حتى مساء 14 من الشهر الجاري.

ويشير التوم إلى أن كل فرد يمارس دوره في بناء نظام ديموقراطي حر قائم على التعددية وحرية التعبير والاختيار النابع من مبدأ المواطنة والحقوق والواجبات وتحمل كل فرد مسؤوليته اتجاه مجتمعه.

ويوضح أنه يجب أن يكون هناك حراك تفاعلي تشاركي توعوي لأفراد المجتمع من خلال المؤسسات الخاصة والعامة والأهلية والمجالس المحلية ولجان المناطق لحث المواطنين لممارسة حقوقهم والتعبير عن الرأي، وتقبل الرأي الآخر لتعاون الجميع في بناء المجتمع.

ويبن د. التوم أن لذلك أثرًا نفسيًّا يتمثل في الشعور بالرضا والأمان النفسي، والقدرة على ممارسة الحق في الترشح أو الانتخاب، والثقة بالنفس وحرية التعبير، وتنمية التفكير الناقد في الحكم، ونشر ثقافة التفكير العقلاني القائم على تقبل الرأي والرأي الآخر.

ويضيف: "يعمل التسجيل في الانتخاب على نشر ثقافة الاختلاف بين الأفراد، وأيضًا التوحد في بناء المجتمع، وبناء جيل سوي ديمقراطي يمارس حقوقه ويقوم بواجباته، ويقف كل فرد عند مسئولياته ودوره وماله وما عليه، ونبذ ثقافة الكراهية والحقد، وغرس مبدأ المشاركة والتفاعل والتعاون والتوحد في بناء المجتمع".

ويلفت التوم إلى أن ذلك ينمي روح الجد والاجتهاد والمثابرة والعمل الدؤوب لبناء مؤسسات الوطن، وممارسة حق الإنسان في التعبير والمشاركة ورسم خريطة الحكم الديمقراطي، ونشر ثقافه الحكم الرشيد القائم على المحاسبة والشافية والمساءلة وإعطاء كل ذي حق حقه وفق الشرع والقوانين والدساتير.

اخبار ذات صلة