وقَّعت بلدية خان يونس جنوب محافظات غزة اتفاقية تعاون مع نظيرتها "مدنين" التونسية في مجال زيادة التعاون وتبادل الخبرات في الجوانب الإدارية والتنموية والتقنية في مجالات التعمير والبيئة والصحة والرياضة والتربية والأنشطة الثقافية، وكذلك دعم المشاريع المتعلقة بالمعالم التاريخية والحضارية.
وشارك في توقيع الاتفاقية التي تمت عبر منصة (ZOOM) رئيس بلدية خان يونس علاء الدين البطة، وعدد من المسؤولين في المجلس البلدي، ورئيس بلدية مدنين التونسية د. منصف بن يامنة، وعدد من مستشاريه.
وأثنى البطة على الدعم التونسي الكبير حكومةً وشعبًا ومؤسسات ومساندتها الكامل للقضية الفلسطينية العادلة في كل المحافل العربية والإقليمية والمحلية، ودورها المشرف في نصرة القضية الفلسطينية واحتضان الثورة الفلسطينية.
وشدد على أن بلدية خان يونس توّاقة لنسج المزيد من العلاقات التاريخية مع الأشقاء العرب لكونهم البعد القومي لفلسطين وصمام قضيتنا العادلة.
وأشار إلى أهمية الاتفاقية التي تؤسس لشراكة واسعة مع بلدية مدنين التونسية في المجالات المختلفة لإبراز الوجه الحضاري والتاريخي للبلديتين، التي ستعود بالنفع في تطوير برنامج القدرات ورفع الكفاءات، إضافة إلى رعاية الأماكن التاريخية من خلال مشاريع الترميم والتطوير ضمن خطط التنمية المستدامة.
من جانبه أكد د.بن يامنة على متانة العلاقة التاريخية التي تربط فلسطين وتونس الخضراء ووحدة الشعبين الشقيقين، مشيرًا إلى أن الجمهورية التونسية تقف بجانب الشعب الفلسطيني وتساند مطالبه العادلة.
وبيَّن أهمية الاتفاقية التي ستُنفَّذ من خلالها مشاريع وبرامج ذات مردود يخدم الطرفين في عدة مجالات، لافتًا إلى أن كل العقبات ستُذلَّل من أجل الشروع الفعلي في تطبيق كل بنود الاتفاقية التي ستعمل على إحداث نهضة حقيقية لكل الأطراف المشاركة فيها.
بدوره قال منسق العلاقات الخارجية بالبلدية حمادة شعت: إن التوءمة بين المدينتين هي انعكاس للتوءمة بين الشعبين التونسي والفلسطيني، مشيرًا إلى أن توقيع هذه الاتفاقية ما هو إلا لبنة أساسية تجاه العمل المستقبلي المشترك بين البلديتين.
وأضاف أن علاقة التوءمة جاءت نتيجة جهد مشترك بُذِل من الجانبين لتبادل المعلومات والخبرات المُختلفة، وأنها ستفتح آفاقًا واسعة للتعاون الإيجابي بين المدينتين.
من جانب آخر، نظمت بلدية خان يونس وصندوق تطوير وإقراض الهيئات المحلية لقاءً مجتمعيًّا مع لجان الأحياء والنخب والمثقفين، وذلك لتقييم أداء البلدية في طبيعة الخدمات المقدمة للسكان في الآونة السابقة.
وشارك في اللقاء مسؤول لجان الأحياء أسامة سلامة، ومهندسة المشاريع بالبلدية هالة الأسطل، وممثلو الصندوق، مركز العالم العربي للبحوث والتنمية غسان أبو حطب، وممثلون عن أحياء السلام وحي الأمل والبطن السمين والكتيبة.
وأوضح سلامة أن اللقاء يأتي في سياق متابعة خطة عمل البلدية وتقييم خدماتها المقدمة للجان الأحياء وكل السكان ضمن نفوذ البلدية، إضافة إلى إثراء التواصل مع المجتمع المحلي.
في حين شددت الأسطل على أن البلدية تسعى لتنفيذ جميع المشاريع التي أعدها المجتمع المحلي وإقراراها في الخطة التنموية الاستراتيجية، التي تخفف معاناة المواطنين وتدعم الشرائح المجتمعية المختلفة.
وأشارت إلى أن ظروف الحصار وانتشار جائحة فايروس كورونا كانت سببًا في تعطيل بعض المشاريع الهامة والحيوية.
