أفادت الإذاعة الإسرائيلية العامة، بأن وزير علوم الاحتلال الإسرائيلي، أوفير أوكينيس ألغى زيارة له كانت مقررة الثلاثاء 16-5-2017 إلى الأردن للمشاركة في مؤتمر تكنولوجي إقليمي على خلفية التوتر الأردني-الإسرائيلي الأخير.
وكان توترًا قد بدأ بين عمّان و"تل أبيب" على إثر استشهاد مواطن أردني؛ محمد عبد الله سليم الكسجي (57 عامًا)، في مدينة القدس المحتلة برصاص شرطة الاحتلال، بعد تنفيذه عملية طعن قرب "باب السلسلة" (أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك) بالبلدة القديمة.
وأشارت الإذاعة الإسرائيلية، إلى أن أوكينيس كان من المفترض أن يشارك ضمن بعثة علوم إسرائيلية في مؤتمر يعقد بالأردن حول "تسريع الجسيمات" برعاية العاهل الأردني عبد الله الثاني، وبحضور بعثات من دول عدة.
وأكد مسؤولون إسرائيليون في "تل أبيب"، أن أوكينيس ألغى زيارته نتيجة تبادل الاتهامات والتوتر بين البلدين على خلفية استشهاد المواطن الأردني الجنسية.
وحسب الإذاعة العبرية، فإن أوكينيس اعتبر ذلك احتجاجًا دبلوماسيًا على البيانات الأردنية حول حادثة القدس، معتبرًا أن هذا "أقل ما يمكن أن يفعله"، ومضيفًا: "لا يمكن أن نقبل ضربة تلو الضربة وكأن شيئًا لم يكن".
وكانت الحكومة الأردنية، حملت "تل أبيب" بصفتها القوة القائمة بالاحتلال المسؤولية عن إطلاق النار على المواطن الأردني، واصفة الحدث بأنه "جريمة نكراء" ارتكبتها حكومة الاحتلال.
ورد نتنياهو من خلال دعوة الأردن الى "عدم ازدواجية المعايير، من خلال إدانة الإرهاب من جهة وتحميل (إسرائيل) من جهة أخرى المسؤولية"، وفق قوله.
وتنظم الأردن مؤتمرًا علميًا حول "تسريع الجسيمات" وتسعى لإقامة مركزًا إقليميًا بمشاركة بعثات من دولة الاحتلال ومصر وقبرص وإيران والأردن وباكستان، والسلطة الفلسطينية إضافة إلى تركيا وعدد من دول العالم.
ويعدّ الكسجي، الشهيد الأردني الثاني الذي قامت قوات الاحتلال بقتله على أرض فلسطين خلال انتفاضة القدس، حيث أعدمت خلال شهر أيلول/ سبتمبر 2016 مواطن أردني آخر عقب محاولته تنفيذ عملية طعن للجنود المتمركزين قرب "باب العامود" في القدس المحتلة.