زِيْدي حياتي بهجةً ودَلالا
بَدراً أَهِلّي نُورهُ يتلالا
زِيْني فؤادي بالزُهورِ وبالشذا
فُوحي بعطرٍ كَلليهِ جَمالا
يا دُرةً مِنكِ اللآلئُ تَجمُلُ
والسِحرُ فيكِ يَقولُ هَيْتَ تَعالا
طُهراً عفافاً بالوقارِ مُلّفعٌ
زادَ الحياءُ لذي العيونِ كَمالا
كَحلاءُ حُسنٍ والبهاءُ قد انجلىٰ
طيفاً له النَجْماتُ تَغزِلُ شالا
قد أشرقَ الإصباحُ في وجهٍ بَدا
فيه الحجابُ من السناءِ تَمالا
يا نرجسَ العُمرِ المُوشّىٰ بالندىٰ
وهَاكِ حَياتي دَوْحةً وظِلالا
هاكِ الوفاءُ يُصاغُ من نبع الوِداد
كي يَبقَى دَفْق الحُبِّ فينا زُلالا
من فَيضِ رُوحكِ تَرتَقي رُوحي الغمام
تسمو لآفاقِ الجِنانِ وِصَالا
فالروض ُأنتِ ومِنْ عَبيركِ أنتَشي
عشقاً وفرْحُ جَوانحي فاقَ الخيالا
طَابت ليَ الأيامُ يا هِبَةَ السماء
أنساً وطير السعد غرَّد جالا
قد حِيْزَ لي فيكِ الهناءُ مورَّدٌ
سُبحانَ من سَوّاكِ جَلَّ تَعالىٰ
الله أسكننا المَودةَ والصفا
هذي الغراس تفتحت آمَالا
نجني بهذا الحُبِّ زِيْنَ حَياتِنا
نَسلاً تَقِرُّ له القلوبُ نوالا
خيرُ العطاء لأنتِ من جُودِ الإله
نورُ الحياة يَقي الفُؤادَ ضلالا
فلتسلمي دوما فديتكِ خافقي
يا مِنحةَ الرحمن لي فَضلاً تَوالىٰ