قائمة الموقع

انخفاض أسعار الفراولة التدريجي في الضفة يقلق مُصدِّريها في غزة

2021-02-10T10:58:00+02:00
صورة أرشيفية

قال مُصدرو فراولة من قطاع غزة، إن أسعار البيع في أسواق الضفة الغربية تسجل تراجعًا يومًا عن الآخر، بسبب ضعف القوة الشرائية، وهو ما يثير قلق المزارعين والتجار على حد سواء من تحقيق هامش ربح أقل مقارنة بالعام المنصرم، داعين إلى تفعيل صندوق درء المخاطر حماية للمزارعين من تذبذب الأسعار والكوارث الطبيعية.

وكانت وزارة الزراعة بغزة أوعزت لمزارعي الفراولة باقتصار المساحة المزروعة الموسم الحالي لـ(1500) دونم تقريبًا خشية الخسائر الفادحة إذا تعذر تسويقها نظرًا للأوضاع الاقتصادية السيئة السائدة، وهو ما لم يلقَ تجاوبًا من جانب المزارعين، إذ ارتفعت المساحة عن المحددة نحو ألف دونم.

وقال المزارع أكرم أبو خوصة من بيت لاهيا شمال غزة: إن أسعار بيع الفراولة لأسواق الضفة الغربية باتت قريبة جدًّا من بيعها في السوق المحلي بغزة، وأن استمرار ذلك سيدفع بالتجار إلى الاكتفاء ببيعها في القطاع، ما يعني أن هامش الربح سيتقلص.

وأوضح أبو خوصة لصحيفة "فلسطين" أن كيلو الفراولة في العادة يباع في بداية الإنتاج عند (20) شيقلًا في الضفة، لكنه تقلص إلى (5) شواقل.

ويعد محصول الفراولة تصديريًّا يحقق المزارعون من ورائه أرباحًا عالية، لكن يعود المحصول عليهم بالسوء إذا أغلق الاحتلال المعابر، فسرعان ما تتعرض ثمرة الفراولة للتلف أو توجه للسوق المحلي بسعر متدنٍّ.

ويمتلك أبو خوصة (7) دونمات فراولة داخل الأنفاق الأرضية، ودونم واحد فقط فراولة معلقة.

من جهته قال المزارع خليل عويدات، إنه توقع أن تتراجع أسعار الفراولة هذا الموسم، بسبب الضائقة المالية الناجمة عن تداعيات جائحة كورونا وإغلاق الأسواق بين الفيئة والأخرى.

وبين عويدات لصحيفة "فلسطين" أنه اكتفى الموسى الحالي بزراعة (30) دونمًا، في حين أنه كان الموسم الماضي يزرع (50) دونمًا.

وأوضح أنه يبيع إنتاجه للتجار الوسطاء، إذ يقومون بتصدير إنتاجه إلى الخارج، مشيرًا إلى أن مشرفي وزارة الزراعة يتابعون مزارع الفراولة، ومراقبة المنتجات قبل عملية التصدير للتأكد من جودة وسلامة المنتج الوطني.

وأشار إلى أن سعر كيلو الفراولة في بداية طرحه يبدأ عند عشرة وأقل في أسواق القطاع ويتضاعف في أسواق الضفة.

وأكد عويدات أهمية تفعيل صندوق لدرء المخاطر، لحماية المزارعين في أوقات الطوارئ، وتقلبات أسعار البيع.

وبدأت زراعة الفراولة في غزة في ستينيات القرن الماضي بمساحة تجريبية تقدر بدونم ونصف فقط. ومع النجاحات التي حققها المزارعون، ازدادت المساحة تدريجيًّا.

ويوفر موسم الفراولة فرص عمل لمئات العمال في موسم الحصاد، فضلًا عن ارتباط آلاف أسر التجار والباعة بهذا الموسم.

وأوضح أحمد قاسم، مدير دائرة تخطيط البرامج الإرشادية في وزارة الزراعة أن مساحة الأرض المزروعة بالفراولة هذا الموسم (2500) دونم، يقدر إنتاجها (7500) طن.

وبين قاسم لصحيفة "فلسطين" أن الفراولة المزروعة داخل الأنفاق الأرضية تأخذ نصيب الأسد، في حين أن الزراعة المعلقة في تراجع نظرًا لتكلفتها العالية.

وقال: "إن تكلفة الفراولة المعلقة ثلاثة أضعاف الفراولة المزروعة داخل الأنفاق".

وتتعدد أصناف الفراولة المزروعة بغزة، أبرزها: "سويت شالي"، "تمارة "328،" الأورلي"، "الهداس".

وتبدأ عملية نمو ثمار الفراولة منتصف سبتمبر، مستمرة قرابة الشهرين، في حين يستمر طرح المحصول حتى بداية مايو.

وتتركز زراعة الفراولة بنسبة (95%) في شمال قطاع غزة لعذوبة المياه، وخصوبة التربة، وخبرة المزارعين الطويلة في هذا المجال.

اخبار ذات صلة