قال ياسر الجمال، رئيس مكتب العمليات في اللجنة العليا للمشاريع والإرث المنظمة لمونديال قطر 2022، إن دولة قطر تسير بالتدريج لاستضافة مونديال 2022 بحضور جماهيري يصل إلى 100%.
وأضاف، في تصريح لوكالة "الأنباء الفرنسية"، اليوم الاثنين: "رفعنا في ديسمبر نسبة الحضور خلال نهائي البطولة القارية إلى 30%، وتبعتها في مونديال الأندية مع نفس النسبة، حتى الوصول إلى بطولة كأس العرب وكأس العالم 2022 بحضور جماهيري يصل إلى نسبة 100%".
وعن الرسالة التي توجهها قطر باستضافة البطولات على أرضها بحضور جماهيري رغم تفشي وباء كورونا، أكد الجمّال أن "قطر بدأت هذا الأمر بالتدريج من خلال استضافة مباريات التجمّع لدوري أبطال آسيا (غرب وشرق) من دون جماهير".
ويأتي كلام الجمال منسجماً مع ما قاله جاني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي (الفيفا) خلال اجتماع في جنيف الأسبوع الماضي، حيث ذكر أن مونديال 2022 الذي ستحتضنه قطر، سيقام وسط ملاعب ممتلئة.
وعبر الجمال عن أمله في أن تزول جائحة كورونا بوجود اللقاحات الجديدة وأن تصل المناعة إلى أكبر عدد ممكن "حتى تكون بطولة كأس العالم بحضور جماهيري كبير، خصوصاً من المنطقة العربية التي تمثل الأولوية".بحسب الخليج اونلاين.
وعن البنية التحتية للمونديال كشف الجمال أنه "لم يتبق من مشاريع المونديال سوى 10%، وهي تشمل الملاعب الثلاثة المتبقية تحت الإنشاء، فضلاً عن المشاريع الإنشائية المؤقتة ومناطق الجماهير (فان زون وفان فيست)، وهي الآن في طور المناقصات"، مؤكداً أن "الملاعب الثلاثة المتبقية ضمن لائحة ملاعب مونديال 2022 ستكون جاهزة مع نهاية العام الجاري".
ونفى الجمال وجود أي تخوف من ارتفاع حالات الإصابة بكورونا في مونديال الأندية، مؤكداً أن "هناك ثقة بالإجراءات التي تتخذ في الملاعب وشبكة المترو، وفي وسائل الدخول والخروج، للمحافظة على سلامة الجميع".
وعن المحافظة على نسبة 30% من الحضور الجماهيري في مونديال الأندية الحالي، على الرغم من إعلان الحكومة استضافة البطولات بحضور يقتصر على 20%، قال الجمال: "تم اتخاذ كل الإجراءات، كما تم بيع التذاكر قبل صدور القرار، فوضعنا عدة إجراءات احترازية حتى نضمن أن تكون نسبة الـ30 % مناسبة وملائمة".
وعن الأثر السلبي الذي خلفته جائحة كورونا على سير الأعمال في مشاريع المونديال، نفى الجمال أن يكون أي من المشاريع قد تأخر بسبب انتشار الجائحة قائلاً: "تقريباً المواعيد بقيت كما هي، ما تأجل فقط كان التدشين؛ لأننا لم نرغب بافتتاح أي ملعب جديد من دون حضور جماهيري".
وأضاف: "صحيح أنه تم تدشين استاد مؤسسة قطر (المدينة التعليمية) خلال الجائحة بطريقة مبتكرة وعبر وسائل الإعلام الرقمية، لكننا رغبنا حينها بتوجيه رسالة معينة بأننا نقدر جهود الطاقم الطبي التمريضي الذي وقع عليهم العبء الأكبر عالمياً لمواجهة الجائحة".