تمكن جدّ سبعيني من جمع أكثر من 640 ألف جنيه إسترليني لأبحاث الخرف بعد أن أصبح المعمر الأكبر الذي يجدف قارباً لمسافة 3 آلاف ميل بمفرده عبر المحيط الأطلسي.
وكان البريطاني فرانك روثسويل، البالغ 70 عاماً، قد انطلق من غوميرا في جزر الكناري في 12 ديسمبر. أمضى ستة اسابيع في المحيط الأطلسي قبل أن يعبر خط النهاية في انتيغوا بالكاريبي أخيراً، حيث كانت في استقباله زوجته هوديث البالغة 50 عاماً.
قال روثسويل من مدينة أولدهام بمانشستر الكبرى، لصحيفة " غارديان" البريطانية: "إنها لحظة مبهجة تماماً"، مشيراً إلى أنه جمع هذا المبلغ الكبير لمنظمة أبحاث للخرف تكريماً لشقيق زوجته الذي توفي بالألزهايمر عن عمر يناهز 62 عاماً خلال رحلته في المحيط.
وأضاف عن عبوره خط النهاية: "أحسست بعاطفة تغمرني، فقد استغرقت رحلة التجذيف في المحيط الاطلسي ستة أسابيع طويلة، لكن التحدي نفسه استغرق أكثر من 18 شهرا من التدريب والإعداد، بالتالي أنا فخور بما حققته وبالرحلة التي لا تصدق التي قمت بها".
وأثناء رحلته في الأطلسي، تلقى روثسويل رسائل تشجيع من أشخاص مروا بتجارب مماثلة، وهو يأمل أن يكون قد ساعد عائلات أخرى بطريقة ما أيضا، شاكراً كل من تبرع لهذه القضية.
يذكر أن المغامر أمضى خمسة أسابيع على جزيرة مهجورة في برنامج تلفزيوني، مجذفاً بقارب اسمه "لست كبيراً أبداً على فعل ذلك".
ومن جهتها، قالت المديرة التنفيذية للمؤسسة البحثية، هيلاري ايفانز: " "لقد تأثرنا بشكل لا يصدق بعزم فرانك على جمع مليون جنيه استرليني لأبحاث الخرف. وقد ساعد، من خلال هذا التحدي الصعب الذي قام به بعمر 70 عاماً، في نشر الوعي وألهم أشخاصاً من كل الاعمار للقيام بالتحدي الخاص بهم".