أصيب عشرات المواطنين، اليوم السبت، خلال مواجهات اندلعت بعد اعتداء قوات الاحتلال والمستوطنين على المواطنين في خلة حسان غرب سلفيت.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال والمستوطنين اقتحموا الخلة واعتدوا على المزارعين بقنابل الغاز السام والفلفل.
وأغلق مستوطنون مسلحون الطريق الزراعي أمام المواطنين والمزارعين في خلة حسان، فيما قام جنود الاحتلال بالاعتداء على المواطنين أثناء زراعتهم الأشجار.
كما أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز السام والصوت، وغاز الفلفل الحارق صوب المشاركين في الفعالية، ما أدى لإصابة عشرات المواطنين بالاختناق.
وتأتي اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال على المزارعين بعد أقل من أسبوع من إقامة المستوطنين كرفانا متنقلا في "المنطقة.
يُشار إلى أن خلة حسان (4 آلاف دونم) مهددة بالاستيلاء عليها من قبل المستوطنين بهدف التوسع الاستيطاني وإنشاء مستوطنة جديدة تربط بين خمس مستوطنات وعدد من الكتل والبؤر الاستيطانية بين محافظتي سلفيت وقلقيلية، وتعود بدايات محاولات الاستيلاء عليها إلى عام 1983.
ولا تزال هناك عدد من القضايا تتعلق بـ200 دونم من أصل 1100 في المحاكم، حاولت شركات وسماسرة تزويرها وتسريبها لصالح الاستيطان.
وسبق أن شرع مستوطنون بأعمال تجريف وتخريب في أراضي المزارعين في منطقتي "خلة عليان" و"خلة حسان" ببلدة بديا تحت حماية قوات الاحتلال وطالت أشجار زيتون وتين وعنب، وأزالوا سلاسل حجرية، وهدموا غرفا زراعية، كما ألحقوا أضرارا كبيرة بالمنطقة.
ويوجد في سلفيت 18 تجمعا فلسطينيا مقابل 24 مستوطنة ما بين سكنية وصناعية، وتبلغ نسبة الأراضي المخصصة للبناء الفلسطيني في المحافظة حوالي 6% فقط من المساحة الإجمالية، مقابل 9% لصالح المستوطنين.
ويعمل الاحتلال على توسعة المستوطنات وربطها بشبكة مياه وكهرباء وصرف صحي، ليشكل تكتلا استيطانيا يسيطر على مساحة تصل إلى 70% من أراضي سلفيت.
وتعتبر "أريئيل" من أكبر المستوطنات في الضفة الغربية، والتهمت آلاف الدونمات من أراضي المواطنين كما أن الاحتلال يسعى لضمها للسيادة الإسرائيلية ضمن مخطط يشمل الأغوار وعدد من المستوطنات المقامة على أراضي الضفة والقدس.
وتعدُّ سلفيت المحافظة الثانية بعد القدس من حيث الاستهداف الاستيطاني، بهدف فصل شمال الضفة عن جنوبها، والهيمنة على المياه الجوفية في المحافظة.