قائمة الموقع

فن المناظرات .. ​محاولة لتعزيز ثقافة الحوار

2017-05-15T09:48:35+03:00

على مدار قرابة الساعة من الزمن، ضلت الشابة مرح الوادية تقدم المعلومات والبراهين التي تثبت صوابية موقفها المعارض لمقولة إن الانتهاكات ضد الإعلاميين ساهمت في تراجع المعالجة الإعلامية لقضايا الحريات العامة في قطاع غزة والضفة الغربية.

وبعد مد وجزر في المعلومات والآراء التي تبادلها الفريق الثلاثي الذي قادته وادية بجانب دعاء مصلح ونور السويركي، في مواجهة فريق أحمد بدير ورفقي سامي عطا الله وبيسان الشرافي، أعلنت لجنة التحكيم فوز الفريق الأول المعارض.

وجاء إعلان الفوز عقب مناظرة إعلامية وجاهية عقدتها مؤسسة فلسطينيات والتجمع الصحفي الديمقراطي في قاعة فندق الكومودور، على شاطئ مدينة غزة بحضور لفيف من الإعلاميين وطلبة جامعات.

وقدم الفريق المؤيد في بداية حديثه تعريفات أساسية للمصطلحات الواردة في المقولة، معتبرًا أن الانتهاكات لا تحدّ فقط من معالجة قضايا الحريات بل تحدّ من الحريات نفسها، مقدما في الوقت نفسه احصائيات برصيد الانتهاكات التي تعرض لها الإعلاميون في السنوات الأخيرة.

أما الفريق المعارض فقد أكد أن الانتهاكات التي ترتكب ضد الإعلاميين تعزز المعالجة لقضايا الحريات لعدة أسباب أولها أن المستهدف هو الإعلامي نفسه الذي يصبح محور الحدث، وأن المادة الإعلامية التي يتم ارتكاب انتهاك ضد كاتبها تصبح أكثر رواجًا.

بدورها، أوضحت منسقة فلسطينيات في غزة، منى خضر أن المناظرة الحديثة جاءت استكمالا لسلسلة مشاريع المناظرات التي أطلقتها المؤسسة في عام 2012 واستهدفت حينها لفيفا من طلبة جامعات القطاع، كمرحلة أولى ثم القطاع الإعلامي المحلي كمستوى ثانٍ.

وقالت خضر لـ "فلسطين" : "المناظرة تأتي استمرارًا لنهج فلسطينيات الداعم لهذا الفن وتعزيزًا لفكرة التخاطب بالحجج والإقناع عوضًا عن التعصب خلف الأفكار"، مضيفة "فن المناظرة يلعب دورا في تعزيز قدرات الإعلامي على البحث عن المعلومات وتدقيقها والتسلّح بها مع تقديم الحجج والبراهين الكافية".

اخبار ذات صلة