فلسطين أون لاين

​شلح :" إجراءات عباس الأخيرة حرب اقتصادية على غزة "

...
غزة - فاطمة الزهراء العويني

اعتبر الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي د. رمضان شلح أن سلسلة الإجراءات والقرارات التي لجأ إليها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في قطاع غزة لا معنى لها سوى حرب اقتصادية على شعبنا في لقمة عيشه بما يزيد معاناته، الاثنين 15-5-2017

وبين -في خطاب متلفز له في الذكرى التاسعة والأربعين للنكبة- أن إجراءات عباس الأخيرة جزء من صفقة العودة للمفاوضات ، قائلاً:"كان الأولى بعباس أن يسعى لفك الحصار عن غزة ، فشعبنا لا يستحق ولا يحتمل هذه العقوبة الجماعية ، فقطاع غزة أضحى برميل بارود على وشك الانفجار".

وشدد على أنه لا يمكن تحقيق الوحدة الوطنية دون سحب اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بـ(إسرائيل) وقطع مسار أوسلو ووقف "التنسيق الأمني المقدس" ، معتبراً أن مبادرة النقاط العشرة لحركة الجهاد الإسلامي تصلح لتكون أرضية وطنية للحوار الوطني .

وأكد ضرورة صياغة ميثاق وطني فلسطيني جامع بعد تخلي المنظمة عن بنود أساسية من ميثاقها استجابة لإملاءات إسرائيلية وامريكية، قائلاً: " نحن بحاجة لميثاق وطني يحدد لنا الثوابت والمرجعيات القانونية والوطنية ويضبط مسيرتنا وخياراتنا".

ودعا لتصعيد انتفاضة القدس دفاعاً عن المدينة المحتلة والأقصى المهدد وانتصاراً للأسرى الأبطال في معركة الحرية والكرامة.

وقال:" دفاعنا عن الأسرى دفاع عن إنسانيتنا وتعبير طبيعي عن مقاومة العبودية ومحاولة سلب حياتنا بعد أن سلبونا الوطن".

وأكد أن المقاومة لن تقف مكتوفي الأيدي وتترك الأسرى فريسة الموت، قائلاً:" خياراتنا في مواجهة معاملة الاحتلال للأسرى مفتوحة".

وجدد التأكيد على أن الجهاد لن تعترف بـ(إسرائيل) ولن تساوم على ذرة رمل من القدس لأن ذلك يمثل إلغاءً لفلسطين لا يحق لأيٍ كان أن يفعله.

وبين أن الذكرى التاسعة والأربعين للنكبة تأتي في ظل مناخ عربي رسمي وإقليمي ودولي هو الأسوأ في تاريخ الصراع إن لم يكن في تاريخ الأمة.

وأضاف أن النكبة تأتي " في مناخ يسيطر فيه على عالمنا العربي حالة سلم شامل غير معلن بالكامل مع (إسرائيل) وحالة حرب معلنة على كل من يذكرون الناس بأن لنا وطننا اسمه فلسطين.

وأعرب عن أمله في أن يتعافى النظام العربي من الرهان على (إسرائيل) وأمريكا ويدركوا أن أمنهم يحققه أبناؤهم لا أجدادهم ، قائلاً :" لا تكرروا خطأ أجدادكم حينما قاتلوا الأتراك تحت حراب بريطانيا".

وبين أن إحياء ذكرى النكبة لا يعني استحضار جرائم وقعت ومعاناة مضت لأن النكبة مستمرة وما زال شعبنا يعيشها ويعاني آثارها كل يوم وساعة في محنته المستمرة على أرض فلسطين وفي الشتات.

وأشار إلى أن هناك استعداد مشبوه لإعادة إحياء عملية التسوية بكل ما تحمله من أوهام وظلم وإجحاف بحق شعبنا وقضيته، مبيناً وجود بعض من يعتبرون أنفسهم "نخبة" من مروجي ثقافة الاستسلام واليأس الذين يزعمون بأن فلسطين ضاعت ولن تعود والحديث عن تحريرها ضرب من ضروب الخيال والجنون.

وأبدى أسفه لكون ذكرى النكبة تأتي في ظل وصول ترامب إلى بلاد الحرمين وقد تم حشد معظم زعماء المنطقة لاستقباله على نحو كرنفالي يتناسى آلام شعبنا.