قائمة الموقع

شمالي: دعم دول الخليج تقلَّص إلى 50 مليون دولار ولدينا 500 وظيفة شاغرة

2021-02-02T11:24:00+02:00
ماتياس شمالي مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزة (أرشيف)

كشف مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" في قطاع غزة ماتياس شمالي، أن تبرعات المُقدمة من دول الخليج تقلَّصت في عام 2020 الماضي، مشيرًا إلى وجود 500 شاغر وظيفي لديها وستبقى كما هي بسبب الأزمة المالية.

وقال شمالي في لقاء خاص مع الصحفيين في مقر "أونروا" بغزة، أمس: إن "الوكالة حصلت في عام 2018 على تبرعات من دول الخليج بلغت 200 مليون دولار، في حين تقلَّصت في العام الماضي ووصلت قرابة 50 مليون دولار فقط".

وأشار إلى أن "أونروا" بدأت عامها الجديد بترحيل التزامات مالية عليها بقيمة 70 مليون دولار، بسبب الأزمة المتفاقمة التي مرَّت بها في العام الماضي، كاشفًا عن وجود موافقة مبدئية من رئاسة الوكالة على الموازنة المالية لكل إقليم من الأقاليم الخمسة.

وبيَّن أن رئاسة الوكالة سمحت له بإنفاق 90% من الأموال المُخطط لها، ما يعني أن خدمات الوكالة في غزة ستكون بشكل غير موسع هذا العام.

وأضاف "لدينا 500 وظيفة شاغرة في قطاع غزة، ونتيجة للأزمة لن تُملأ، بل ربما تزداد"، لافتًا إلى وجود شكاوى من قطاع التعليم بسبب نقص الكوادر التعليمية، الذي أدى لتكدس أعداد الطلاب لتصل إلى ما يعادل 41 طالبًا في الفصل الواحد.

كما كشف شمالي عن وجود إشارة إيجابية من الولايات المتحدة الأمريكية حول إمكانية عودة العلاقات والدعم المالي كما كانت قبل عهد ترامب، "لكننا لا نعلم متى ستُعاد هذه الأموال لنا".

وجدد تأكيد ضرورة عودة المساعدات الأمريكية التي قطعها الرئيس الأمريكي المعزول دونالد ترامب والبالغة 360 مليون دولار، إضافة إلى تبرعات الدول المانحة كما كانت سابقًا، حتى تتمكن الوكالة من تقديم خدماتها بالشكل المطلوب للاجئين في قطاع غزة.

المساعدات الغذائية

وفيما يتعلق بالمساعدات الغذائية التي تُقدمها الوكالة للاجئين في قطاع غزة، كشف شمالي، أن إدارة الوكالة تعمل حاليًّا بالتحضير لإجراء بعض التغييرات على السلة الغذائية المُقدمة هذا العام.

وقال: "ما نتحدث عنه ليس تقليصًا للمساعدات، فإذا استطعنا تأمين المبالغ المالية للازمة سنقوم بإحضار نفس كمية المساعدات الغذائية لغزة كما جرى في العام الماضي 2020".

وبيَّن أن إدارة الوكالة تسعى لتوزيع المساعدات بالتساوي وبالعدل على المُحتاجين في قطاع غزة، منبهًا إلى أن المساعدات الغذائية جاءت استجابة نفذتها الوكالة بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ ما يزيد على 14 سنة.

وذكر أن مستويات البطالة والفقر آخذة في الازدياد في قطاع غزة، ما يعني زيادة عدد المواطنين الذين يحتاجون إلى مساعدات غذائية، مضيفًا أن "الوكالة استطاعت حاليًّا تأمين كامل المبلغ الخاص بتوزيع المساعدات الغذائية في الدورة الأولى"، مستدركًا: "ولكن علينا العمل على توفير المبالغ المطلوبة للدورات القادمة في أثناء العام".

في سياق ذي صلة، كشف شمالي، أن إدارة الوكالة ستُعيد النظر في إمكانية إعطاء مساعدات غذائية للاجئين الذين تقدموا بطلب المساعدة في عام 2018، نظرًا لوجود عائلات جديدة أصبح لديها أطفال جدد جرى اضافتهم لـ "بطاقة التموين".

وأفاد بأن الوكالة توقفت عن إضافة أعداد كبيرة من أسماء اللاجئين الجدد المُدرجين في الكابونة الغذائية منذ شهر سبتمبر عام 2018، والآن سيجري النظر في طلباتهم.

وتابع: "عدد المستفيدين من السلة الغذائية سيزيد، ولكن حجم المساعدات سيقل قليلًا، إذ ستكون كمية المساعدات كما التي وُزِّعت العام الماضي، إذا توفَّر التمويل".

وذكر أن الوكالة وضعت خطوطًا أساسية لديها في توزيع المساعدات، منها أنه سيُستَثنى المواطنين الذين يحصلون على دخل ثابت يزيد على الحد الأدنى للأجور، لافتًا إلى أنه سيُستَثنى جميع موظفي أونروا في الدورة الأولى من هذا العام ممن كانوا يتلقون مساعدات غذائية.

واستطرد شمالي: "طلبنا من الحكومة السجلات الموجودة لأسماء الموظفين لمعرفة من يتقاضون أجورًا تزيد على الحد الأدنى المسموح به، كي يُستَثنوا، لكن بسبب عدم وصولها حتى الآن، سننظر في هذا الموضوع في الدورة الثانية لتوزيع المساعدات الغذائية".

تفشي كورونا

من جهة أخرى عبَّر مدير عمليات "أونروا"، عن سعادته بالتحسن الذي طرأ على الحالة الوبائية في قطاع غزة، من حيث انخفاض أعداد المصابين والحالات الخطرة التي تحتاج إلى عناية مكثفة في المستشفيات.

وعزا شمالي، الانخفاض إلى الجهود المبذولة في قطاع غزة من بينها خطوات الأونروا المتعلقة بإغلاق المدارس وتقليل الحركة بالحد الأدنى والحث على أهمية ارتداء الكمامات.

وشدد على أن "انخفاض الإصابات لا يعني العودة لما كانت الأوضاع عليه من قبل، خاصة في ظل الحديث عن وجود موجات ثانية وثالثة في غالبية دول العالم".

وفي موضوع آخر، أفاد شمالي، أن الوكالة تُجهِّز حاليًّا لافتتاح المدارس لاستقبال الطلبة في العام الدراسي الثاني، مشيرًا إلى أنه سيتم تقسيم الطلبة إلى قسمين في الفصل الواحد، إذ يداوم كل قسم ثلاثة أيام أسبوعيًّا.

وبيَّن أن إدارة الوكالة ستتخذ كل إجراءات السلامة والوقاية، وسيتم توزيعها على كل المدارس بما فيها المُعقمات الكحولية.

وحول حصة غزة في التطعيمات المُتعلقة بكورونا، ذكر أن "أونروا" طالبت بأن يتم توفير اللقاح لجميع المواطنين في القطاع، منبهًا إلى أن نهاية الأسبوع القادم قد تشهد توفير الدعم اللازم واللقاح في فلسطين.

وتوقَّع أن يُبدأ في توزيع اللقاح منتصف شهر فبراير الجاري حال توفُّره، للصفوف الأمامية من المواطنين، مشددًا على ضرورة مواصلة حملة الدعم والمناصرة بحيث يحصل كل شخص على اللقاح.

اخبار ذات صلة