فلسطين أون لاين

عائلات الأسرى تناشد للحصول على معلومات عن المصابين بكورونا

...

لا يخفى على أحد استخدام الاحتلال جائحة كورونا لقمع الأسرى ولتعميق معاناتهم وعائلاتهم، إلا أن هذا الألم لا يصل صداه أبعد من جدران السجون وبيوت عائلات الأسرى.

أجساد متهالكة

بعد تزايد أعداد الاصابات بفيروس كورونا في سجون الاحتلال، يعيش أهالي الأسرى قلقلاً وتخوفاً كبيراً على أبنائهم، خاصة أولئك المعتقلون منذ سنوات طويلة والمحكومون بأحكام عالية.

بيئة السجن التي أثرت سلباً على صحة هؤلاء الأسرى، كمرافق غير صحية، ونظافة محدودة بسبب منع الاحتلال من إدخال الكميات الوافرة من مواد التنظيف، والحشرات الموجودة في الأقسام، إضافة إلى الطعام غير الصحي والذي لا يمد الانسان بما يلزمه من عناصر غذائية لجسم سليم، عوامل عدة جعلت من مرور هذه السنوات تلقي بظلالها على مناعة الأسرى وصحتهم الجسدية.

تخوفات وقلق

عائلة الأسير القيادي في حركة حماس عبد الناصر عيسى من مخيم بلاطة والمحكوم بالسجن مدى الحياة أكدت أنها لم تتلق أي خبر عن وضع نجلها الصحي والذي يقبع في قسم 8 في سجن ريمون والمعروف بالعزل الصحي، ولا رعاية صحية فيه.

وعبرت العائلة عن تخوفها الشديد على حياته في ظل الاهمال من إدارة السجن وإهمال الملف من قبل الجهات المسؤولة الفلسطينية.

وعقبت أخت الأسير عيسى: "المريض الموجود بين عائلته وأهله يحتاج إلى رعاية، فما بالك بالأسير والمريض والفاقد للرعاية، وحسب ما وصلنا فالإجراء الوحيد الذي يتخذ بحق الأسرى المرضى هو العزل في قسم 8".

إهمال وتهميش

أما عائلة الأسير فهد الصوالحي من مخيم بلاطة في نابلس والذي أعلن مؤخراً عن اصابته بفايروس كورونا، والمحكوم بالسجن المؤبد 7 مرات، فهم محرومون من زيارة نجلهم منذ ثلاثة سنوات.

والدة الأسير الصوالحي المقعدة التي لا تقوى على الحركة عبرت عن قلقها على حياة ابنها الذي تدهورت صحته ويعاني من صعوبات في التنفس وسعال شديد وسخونة وطالبت بتقديم العلاج المناسب لنجلها.

أما والده الحاج عبد الله الصوالحي فناشد الجمعيات الحقوقية والدولية لإنقاذ حياة الأسرى المصابين بفايروس كورونا بعد تفشيه في سجون الاحتلال.

استغلال وقمع

سهل نفاع والد الأسير عزمي نفاع من جنين والمحكوم بالسجن لمدة 20 عاماً، دعا منذ بداية الجائحة قبل عام إلى استغلال خطورة الفايروس للضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى أو عدد منهم إلا أن دعوته لم يستجب لها أحد.

ومنذ مطلع العام الجاري أصيب 200 أسير في سجون الاحتلال بفيروس "كورونا"، ما يرفع عدد الإصابات الإجمالي إلى 340 إصابة، تركزت معظمهما في سجني "ريمون" و"النقب".

ومن بين الأسرى خمسة تدهورت حالتهم الصحية من مضاعفات الإصابة بكورونا، وهم: باسل عجاج المحكوم بالسجن المؤبد، وعبد المعز الجعبة، ونافذ الحاج، وأيمن سدر، ومؤخرا الحالة الأبرز لخالد غيظان.

ولا تتوفر معلومات طبية دقيقة حول أوضاع الأسرى الصحية، مع استمرار إدارة السجون في احتكار رواية الوباء، وتحويله إلى أداة قمع وتنكيل، وعرقلة متابعة وعمل المؤسسات التي تُعنى بشؤون الأسرى حيث تواجه تحديات كبيرة في متابعة أوضاعهم في ظل استمرار انتشار الوباء.

ويقول: "الطرف الوحيد الذي استفاد من الفايروس واستخدمه لقمع الأسرى وأهاليهم هو الاحتلال، ونحن ساعدناه بقصد أو بدون قصد".

المصدر / فلسطين أون لاين