انتهت وزارة الصحة في قطاع غزة من إنشاء أول مركز طبي مخصص لغسيل الكلى في محافظة شمال غزة، ومن المقرر أن يفتتح السفير القطري مركز نورا الكعبي لغسيل الكلى، في أثناء زيارته لغزة الأيام القليلة المقبلة.

وشُيَّد المركز بتمويل من ذوي السيدة القطرية نورا الكعبي، عبر اللجنة القطرية لإعمار غزة، وذلك وفق ما أفاد به المدير العام للهندسة والصيانة في وزارة الصحة المهندس بسام الحمادين.

وأوضح الحمادين في تصريح لـ"فلسطين"، أمس، أن مركز الكعبي لغسيل الكلى مكوّن من ثلاثة طوابق، مساحة كل واحد منها 700 متر مربع، ويضم 42 جهازًا لغسيل الكلى، بتكلفة إجمالية بلغت مليونًا و750 ألف دولار.

وأشار إلى أن المركز سيقدِّم خدماته الطبية لمرضى الكلى في شمال القطاع، وعددهم 180 مريضًا، ويراعي الزيادة النسبية السنوية لعدد المصابين بالفشل الكلوي.

وبيَّن الحمادين أن فكرة إنشاء المركز والبحث عن تمويل جاءت من حاجة ماسة لتغطية مرضى الكلى طبيًا في محافظة الشمال، للتخفيف من عمليات تنقلهم عبر المركبات إلى مجمع الشفاء الطبي حيث كانوا يجرون عمليات غسيل الكلى.

وذكر أن حصول مرضى غسيل الكلى في شمال قطاع غزة على الخدمة الطبية في مجمع الشفاء كان يستغرق وقتًا طويلًا حتى تفرغ الأجهزة المخصصة، إذ كانت تستمر مدة الانتظار حتى الساعة الرابعة فجرًا، بفعل الازدحام الشديد في عدد المرضى داخل المجمع.

ولفت الحمادين إلى استيعاب مركز الكعبي لمرضى شمال القطاع على فترتين، من الساعة السابعة صباحًا وحتى الثالثة عصرًا، وسيكون قادرًا على تقديم الخدمة الطبية لـ84 مريض فشل كلوي دون أي مشاكل أو اكتظاظ كما يحصل في مستشفى الشفاء الذي يقدم الخدمة للمئات من مرضى الفشل الكلوي.

وأفاد بأن المركز قابل للتطوير وهو مؤسَّس لبناء سبعة طوابق، وهذا يتيح إمكانية إضافة أربعة طوابق جديدة، وتجهيزها بالأجهزة الطبية في إذا ازداد عدد المرضى مستقبلًا.

وذكر الحمادين أن تصميم المركز وإعداد الدراسة والمخططات تم على أيدي مهندسي وزارة الصحة، وبإشراف مشترك مع مهندس اللجنة القطرية لإعمار غزة المخصص لمتابعة سريان المشروع.

ومركز نورا الكعبي ليس أول مركز طبي يُنشأ بتمويل عبر اللجنة القطرية، إذ أُنشئت العديد من المشاريع الصحية، مثل: مستشفى سمو الشيخ حمد للتأهيل والأطراف الصناعية، وغيره من المشاريع الإنشائية والسكنية في محافظات قطاع غزة بعد العدوان الإسرائيلي العسكري الموسع صيف 2014، والذي امتد 51 يومًا، ودمَّر جيش الاحتلال البنية التحتية في القطاع الساحلي.