قُتل شخص وأصيب أكثر من 250 آخرين بجروح في اشتباكات عنيفة دارت الليلة الماضية، لليوم الثالث على التوالي، في مدينة طرابلس شمال لبنان، بين قوات الأمن ومتظاهرين خرجوا للاحتجاج على القيود الصحيّة والأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمرّ فيها البلاد.
وقالت "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية إنّ المواجهات أسفرت عن سقوط شاب يبلغ من العمر (30 عاما)، حيث توفي في مستشفى النيني بطرابلس متاثرا باصابته خلال المواجهات ليلا بين المحتجين والقوى الأمنية، بالإضافة إلى 250 جريحا
كما أصيب 250 أخرون، حيث تم نقل 35 إلى المشافي، تولى الصليب الأحمر اللبناني نقل 35 إلى المستشفيات، والبقية أسعفتهم ميدانيا طواقم طبية تابعة للصليب الأحمر اللبناني و"جهاز الطوارئ والإغاثة".
فيما أعلنت قوى الأمن الداخلي، عبر "تويتر"، "إصابة 9 عناصر، بينهم 3 ضباط، أحدهم إصابته حرجة."
وأشارت إلى عودة الهدوء الى مدينة طرابلس بعد ليلة عاصفة من المواجهات، حيث أعيد فتح طرق ساحة النور والشوارع المتفرعة منها ومحيط سرايا طرابلس، في حين ما زال اوتوستراد البداوي مقطوعا بالاتجاهين بالشاحنات والاطارات.
وأشارت إلى عمليات تنظيف الشوارع التي شهدت المواجهات وازالوا الركام والحجارة وحاويات النفايات التي قطعت فيها الطرق.
وتعليقًا على تلك الأحداث، قال رئيس الحكومة المكلّف، سعد الحريري، عبر تويتر: "قد تكون وراء التحركات في طرابلس جهات تريد توجيه رسائل سياسية وقد يكون هناك من يستغل وجع الناس والضائقة المعيشية".
وفي 21 كانون ثاني/يناير الجاري، أعلنت الحكومة اللبنانية تمديد الإغلاق الكامل إلى 8 فبراير/ شباط المقبل، ضمن تدابير مواجهة "كورونا"، وهي تتضمن إغلاق المؤسسات والمحلات التجارية، وهو ما قابله محتجون بالرفض والتظاهر الليلي منذ السبت في مناطق عديدة.
وزادت الجائحة من معاناة لبنان الذي يمر بأسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية، وهو ما تسبب في تراجع غير مسبوق في قيمة الليرة اللبنانية مقابل الدولار، وانهيار القدرة الشرائية لمعظم المواطنين.
وفقد لبنان السيطرة على تفشي الفيروس، حيث وصلت المستشفيات إلى أقصى قدراتها الاستيعابية للمرضى.
وبلغ إجمالي الإصابات بالفيروس، حتى مساء الأربعاء، أكثر من 289 ألفا و660، بينهم ألفان و553 وفاة، وما يزيد عن 171 ألفا و177 حالة تعاف.