فلسطين أون لاين

دعوات لإجراء انتخابات نقابية عاجلة تجمع الشتات الصحفي الفلسطيني

...
صورة أرشيفية
غزة/ فاطمة الزهراء العويني:

مع الحديث عن قرب إجراء انتخابات تشريعية يتحسس الصحفيون الفلسطينيون أوضاع نقابتهم التي كانت آخر انتخابات أجريت فيها قبل ثمانية أعوام دون توافق، وإذْ يرى الصحفيون أن أغلب الأجسام النقابية والسياسية باتت قريبة من انتخابات وشيكة أو توافقية فإن نقابتهم ما زالت بعيدة عن هذا الحديث، الأمر الذي استدعى تحرك بعض الأطر النقابية لتحريك مياه النقابة الراكدة.

رئيس لجنة دعم الصحفيين صالح المصري عبر عن اعتقاده بأن الأجواء أصبحت مواتية لفتح ملف نقابة الصحفيين باعتبار أن السياسيين اتفقوا على موعد الانتخابات، وأن الأولى بالصحفيين الاتفاق على انتخابات سليمة وقانونية وليس كما جرت سابقًا بمقاييس حزب السلطة المهيمن.

وقال: "النقابة حاليًا بحكم الميتة، ويجب تفعيلها لتحمل هموم الصحفيين الذين يعانون ويلات الحصار الإسرائيلي وصعوبة الوضع الاقتصادي وجائحة كورونا ما أثر سلبيًا في المؤسسات الصحفية فأُغلق بعضها أو سرَّحت بعض العاملين في الضفة وغزة".

وأضاف المصري: "نحن أحوج ما نكون لبيت جامع يجمع الصحفيين على أسس مهنية وسليمة وبعيداً عن استئثار حزب بها، لتكون نقابة ممثلة للمجموع الصحفي الفلسطيني وتنهض بواقعه".

وعدّ التحرك النقابي للصحفيين حاليًّا "مهمًّا جدًا" في ظل حالة الوفاق الوطني في بعض النقابات على غرار الأطباء والمهندسين، "وجدير بنا أن نتقدم نحن الصحفيين خطوة نحو اختيار من يمتلك الوعي والرسالة والقدرة على حمل هموم الملفات الصحفية".

وعبر عن اعتقاده بأن نقابة الصحفيين يجب أن تكون في الطليعة والمقدمة وليست كما هي الآن "في ذيل قافلة الجسم النقابي، وهذا يستدعي ضرورة الإسراع باتجاه انتخابات شفافة وقانونية يشارك فيها الجميع".

وبين المصري أن الانقسام في جسم النقابة انعكس على الواقع الصحفي كثيرًا، مستدركًا بأن الحالة النقابية لم تدفع الصحفيين إلى التخلي عن مسئولياتهم المهنية.

ونبه إلى أن تغطية الانتخابات المقبلة تحتاج إلى وسائل إعلام غير منقسمة تؤدي مهمتها بمهنية حضارية بعيداً عن أي مظاهر أخرى قد تحرف العملية الانتخابية عن مسارها الديمقراطي.

واقترح المصري في حال عدم القدرة على إجراء انتخابات نقابية عاجلة، توافق الأطر النقابية الفاعلة الأربعة عشر على اختيار مجلس نقابي لدورة انتخابية واحدة تنهض بالملفات العالقة داخل جسم نقابة الصحفيين، وبعد الانتهاء من تلك الدورة الذهاب باتجاه انتخابات شاملة .

بدوره أكد رئيس كتلة الصحفي أحمد زغبر أن نقابة الصحفيين على مدار السنوات العشرين الماضية لم تقدم شيئاً يخدم الصحفيين، قائلًا:" لا بد من ضخ دماء جديدة وشابة وقادرة على خدمة الأسرة الصحفية".

وأشار إلى تغول بعض الإدارات في المؤسسات الإعلامية كما جرى مؤخرًا مع فضائية النجاح مع موظفيها بسبب علمها المسبق أن الصحفيين لا تمثيل ولا ثقل حقيقي لهم، مشيرًا إلى أن نقابة الصحفيين بواقعها الحالي مسلوبة الإرادة والقدرة على الفعل.

وقال زغبر: "المكاشفة الحقيقية مطلوبة الآن، مع إعلان جدول زمني يحدد آلية الانتخابات النقابية كي يستطيع الصحفي اختيار من يمثله".

وأشار إلى أن "كتلة الصحفي" والأطر والمؤسسات الصحفية في حالة اجتماع وحراك دائمة وتسعى بكل السبل من أجل الوصول لجسم نقابي يجمع كل الصحفيين بانتخابات حرة ونزيهة، مؤكداً أن الأطر في إذا لم تُجَبْ مطالبها ستقرر شكل الحراك القادم.