أكدت إحدى هيئات الدفاع عن حقوق الأسرى الفلسطينيين، تسجيل (38) إصابة جديدة بفيروس كورونا بين صفوف الأسرى في قسم (4) في سجن "ريمون".
وأكدت الهيئة إن المعطيات التي رُصدت منذ بداية انتشار الوباء في سجن "ريمون" الذي يقبع فيه أكثر من (650) أسيرًا خطيرة ومقلقة، خاصة فيما يتعلق بأوضاع الأسرى المصابين المعزولين في قسم (8)، والذي نُقل إليه معظم المصابين مؤخرًا، حيث عزلتهم إدارة السجن في ظروف قاسية ومأساوية، دون أدنى توفير لشروط الرعاية الصحية.
كما جرى نقل عدد من الأسرى المصابين مؤخرًا إلى مستشفى "سوروكا" بعد تراجع أوضاعهم الصحية، كان آخرهم الأسير خالد غيظان.
يُشار إلى أن غالبية الأسرى في سجن "ريمون" تلقوا اللقاح، عدا قسم (4) الذي تنتشر فيه العدوى، إضافة إلى مجموعة من الأسرى الذين امتنعوا عن أخذه لجملة من التخوفات المتعلقة بسياسات إدارة سجون الاحتلال ومنها الإهمال الطبي المتعمد.
يذكر أن إدارة السجون شرعت بإعطاء الأسرى اللقاح بعد ضغوط ومطالبات من عدد من المؤسسات الحقوقية، والتي تصاعدت بعد عملية التحريض التي أطلقها "وزير الأمن" في حكومة الاحتلال، والتي تضمنت إعلانًا بحرمان الأسرى من اللقاح.
وحمّلت الهيئة مجددًا إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة المصابين وكافة الأسرى، وطالب الصليب الأحمر الدولي بالعمل جديًا وبشكلٍ حثيث وعاجل، لتوفير وسيلة اتصال بين الأسرى وعائلاتهم في ظل الظرف الراهن، ومع تصاعد قلقهم على حياة أبنائهم، وما تواجهه المؤسسات من تحديات راهنة في متابعة أوضاع الأسرى، وكذلك الضغط على الاحتلال بضرورة وجود لجنة طبية محايدة تشرف على الأوضاع الصحية للأسرى.
وما زال آلاف الأسرى الفلسطينيين يقبعون في سجون الاحتلالِ الإسرائيلي، يعانون الويلاتِ تلو الويلاتِ من حرمانٍ من الزيارةِ والتعذيب بشقيه الجسدي والنفسي، وحرمان من أبسط أدوات الحياة، ولا سيما في فصل الشتاء.
وقد زادت جائحة كورونا الطين بلة، بالنسبة للأسرى الفلسطينيين، حيث أصيب العشرات منهم، وتدهورت حالة البعض منهم.