قائمة الموقع

أبجدية الحروف بلغة الإشارة .. ​تطبيق تكنولوجي يستهدف الطبيعيين

2017-05-14T10:50:52+03:00

في عالمهما المبهم يعيشان في عزلة عما حولهما، ولكنهما تشعران أنه عالم جميل وله كينونته الخاصة بعيدًا عن صخب المجتمع، فحبهما للغة الصم وإشاراتها وحركاتها، ورؤيتهما لصعوبة التعامل مع هذه الفئة، إلى جانب حبهما للتكنولوجيا وبرمجتها كلها أثرت في ذلك ..

الطالبتان آية النعسان، ونور عناية (17 عامًا) صديقتان جمعهما شغف التكنولوجيا ومتاهاتها، وحب تعلم لغة الإشارة ليتوج بعمل تطبيق الكتروني على الهواتف الذكية بتعلم أبجدية الحروف بلغة الصم.

فقالت النعسان: "اعتدنا في كل مرة أن تستهدف التطبيقات الالكترونية فئة الصم لاندماجهم في المجتمع، وكأنهم هم فقط من يحتاجوننا، ولكن بالفعل نحن نحتاجهم فاستهدفت هذه المرة في تطبيقي الذكي الأناس الطبيعيين ليتعلموا الحروف الأبجدية بلغة الصم ليستطيعوا التواصل معهم".

وأوضحت أن فئة الصم في أعداد متزايدة في المجتمع الفلسطيني، هذا عدا عن أنهم أصبحوا يندمجون في المجتمع ويلتحقون بمدارس الثانوية والجامعات بتخصصات وشهادات مختلفة، فلا بد أن يعملوا على تعزيز التواصل بينهم ولو بطريقة بسيطة.

وأضافت عناية: "فسبب عملي لهذا المشروع هو حبي للعمل بهذا المجال والمتعلق بالتكنولوجيا وحبي للتطوير، إلى جانب الصعوبة التي نواجهها في التعامل مع فئة الصم، فنتكمن من التعامل معهم بطريقة بسيطة تشعرهم أنهم ليسوا غرباء عنا".

وأضافت النعسان: "فكرة التطبيق تقتصر على تعلمنا حروف اللغة العربية كاملة بأبجدية الاشارة الخاصة فيهم بطريقة سهلة وممتعة"، وتأمل في مستقبلها القادم أن تكمل مشوارها في المرحلة الجامعية تخصص التكنولوجيا لتعمل على تطويرها، خاصة كون الفكرة مخفية عن الأنظار.

وتهدفان من وراء تعلم لغة الصم للقدرة على التواصل معهم وبطريقة تكسر حاجز الرهبة والخوف أو الخجل لعدم معرفتهم بلغة الإشارة.

وبينت النعسان أن من الصعوبات التي واجهتهما في عمل التطبيق هو حاجتهما لوقت إضافي غير الوقت المخصص للمدرسة، وعدم التحاقهما بدورات في هذا المجال، بل اعتمدتا على نفسهما في البحث عن طريق الانترنت لمعرفة كيفية عمله والخطوات التي يجب السير عليها، إلى جانب استعانتهما بمدرساتهما في مدرسة أحمد شوقي الثانوية للبنات وقدمن لهما المساعدة، والاجابة على استفساراتهما.

وتقول النعسان "أطمح أن أنهي مرحلة الثانوية العامة بمعدل عالٍ، وألتحق بالتخصص الذي يمكن أن يعود بالفائدة على شخصيتي ومجتمعي، ولأن التخصصات التكنولوجية في عصرنا الحالي ضخمة وموسعة، فتخصص البرمجة هو واحد من طموحاتي"، وستعمل عناية على تطوير موهبتها، وتجعل لها بصمة في حياتها المستقبلية.

اخبار ذات صلة