شهدت مدينة طرابلس شمالي لبنان، الثلاثاء، احتجاجات لليوم الرابع على التوالي، رفضا للأوضاع الاقتصادية والمعيشية واستمرار حظر التجوال بسبب فيروس كورونا.
والخميس، أعلنت الحكومة اللبنانية تمديد الإغلاق الكامل إلى 8 فبراير/ شباط المقبل، ضمن تدابير مواجهة كورونا، التي تتضمن إغلاق المؤسسات والمحلات التجارية.
ووفق وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، "قطع محتجون على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية وقرار الإقفال العام، الطريق في ساحة النور (وسط مدينة طرابلس)".
وأضرم المحتجون "النار في حاويات النفايات أمام مدخل سرايا المدينة (مقر حكومي) مع إلقاء الحجارة على قوات الأمن وحرق سيارة في شارع فرعى هناك"، مطلقين شعارات "منددة بالسياسة المالية والاقتصادية للدولة".
وللأسباب ذاتها، قطع عشرات المحتجين طريق بلدة القبيات (شمال لبنان) بحاويات النفايات، والحجارة، وفق المصدر ذاته.
وأوضحت الوكالة أن "قوات الأمن تتعامل مع المحتجين بهدوء وضبط للنفس".
كما قطع محتجون طرقا في وسط بيروت وغربها، بينما حاول آخرون قطع إحدى الطرق شرق العاصمة قبل أن تتدخل قوات من الجيش وتمنعهم من ذلك.
وزادت جائحة كورونا من معاناة البلد العربي الذي يمر بأسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975 ـ 1990)، وهو ما تسبب في تراجع غير مسبوق في قيمة الليرة اللبنانية مقابل الدولار، وانهيار القدرة الشرائية لمعظم المواطنين.
ويشمل الإغلاق الكامل في البلاد، تقليص حركة المسافرين في المطار إلى 20 بالمئة، وفرض حظر تجوال ومنع سير المركبات وإغلاق كافة المؤسسات والمصالح العامة ودور العبادة والجامعات والمدارس والموانئ البحرية.
ومؤخرا، فقد لبنان السيطرة على تفشي فيروس كورونا حيث وصلت المستشفيات إلى أقصى قدراتها الاستيعابية للمرضى.
وبلغ إجمالي الإصابات حتى مساء الإثنين أكثر من 282 ألفا، بينهم 2404 وفيات، وأكثر من 167 ألف حالة تعاف.