أكدت وزارة الأسرى والمحررين، أن عدد من الأسرى المتواجدين في سجن النقب (قسم 5)، قد ظهرت عليهم أعراض صحية مؤلمة وأوجاع شديدة بعد إجبار الاحتلال لهم على أخذ لقاح فيروس "كورونا" غير معلوم المصدر ودون إشراف طبي.
وأوضحت، أن الأعراض ظهرت على ما يقارب من 30 أسيراً من المتواجدين فى قسم 5، وذلك بعد ثلاثة أيام من أخذهم اللقاح، مشيرة إلى أن هؤلاء الأسرى لم يصابوا فى وقت سابق بفيروس "كورونا" ولا حتى يشتكون من أى أمراض أو أعراض أخرى.
وأشارت الوزارة، إلى أن الأعراض التى ظهرت على الأسرى تمثلت في ضيق فى التنفس، وأوجاع فى العمود الفقرى خاصة أسفل الظهر وذلك أشبه بالشعور بالشلل لا يقدرون على الحركة، إضافة إلى صعوبة فى الكلام.
ونبهت إلى أن إدارة سجون الاحتلال هددت الأسرى بجملة من العقوبات في حال رفضوا أخذ اللقاح، وتمثلت هذه العقوبات بالتهديد بالعزل، والنقل الى سجون بعيدة، إضافة إلى الحرمان من الكنتينة.
وحملت الوزارة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى داخل سجن النقب، وطالبت بضرورة إدخال لجنة طبية محايدة تشرف على إعطاء الأسرى لقاح فيروس كورونا، وعدم تفرد الاحتلال بحياة الأسرى واتباع سياسة الإهمال الطبي بحقهم.
كما عبر والد الأسير غسان أبو أبو صلاح عن قلقه وتخوفه على حياة نجله المتواجد في سجن النقب وهو من ضمن الأسرى الذين ظهرت عليهم هذه الأعراض، مطالباً بتدخل عاجل وفوري لمنظمة الصليب الأحمر الدولي ومنظمة الصحة العالمية فى الإشراف على عملية إعطاء اللقاحات للأسرى.
يذكر أن الأسير غسان أبو صلاح من سكان محافظة بيت حانون، محكوم بالسجن 17 عاماً، وهو معتقل منذ العام 2008 ويتواجد في سجن النقب.
ويبلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال حوالي (4400) أسير، منهم (40) أسيرة، فيما بلغ عدد المعتقلين الأطفال والقاصرين في سجون الاحتلال نحو (170) طفلاً، وعدد المعتقلين الإداريين إلى نحو (380) معتقلاً، فيما وصل عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى (226) شهيدًا.