أفاد المدير الإقليمي لاتحاد أنظمة المعلومات والاتصالات الفلسطيني (بيتا) رامي أبو شعبان بأن حجم قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يبلغ (651) مليون دولار في السوق الفلسطيني، ويساهم بحوالي (20.6%) من الناتج المحلي الإجمالي.
وبين أبو شعبان في حوار خاص مع صحيفة "فلسطين" أن عدد الشركات المسجلة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في غزة 379 وفي الضفة الغربية 629 شركة، بمجموع 1008 شركة تكنولوجية.
وذكر أن البنية التحتية للاتصالات الرقمية الحديثة القائمة هي من نتاج القطاع الخاص الفلسطيني، مشيراً إلى تخصيص سلطة الأراضي بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قطعة أرض لإنشاء برج تكنولوجي بغزة.
وقال أبو شعبان لصحيفة "فلسطين" إن (بيتا) يسخّر جهوده لتطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات ونموه على مستويات عدة نحو مزيدٍ من الابتكار، والمشاركة كمحفّز وداعم للنظم الناشئة في هذا القطاع، مشيراً إلى أن أبو شعبان أن الاتحاد أسسته عام 1999 مجموعةٌ من رجال الأعمال الفلسطينيين في رام الله وغزة.
وأوضح أن (بيتا) يتكون من مظلة تشمل 4 قطاعات فرعية، وهي قطاع العتاد ويتكون من الشركات التي تورد الأجهزة الرقمية والحاسبات ولوازم الشبكات وما يتعلق بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وقطاع البرمجة والبرمجيات وفيه الشركات المنتجة للبرامج والتطبيقات وتطوير المواقع والعمل عليها، وقطاع مزودي خدمات الإنترنت والاتصالات، وقطاع التدريب والاستشارات العاملة.
وبشأن الاستثمار في قطاع تكنولوجيا المعلومات، قال إن قطاع تكنولوجيا المعلومات من أسرع القطاعات الاقتصادية نموا في فلسطين، وذلك لوجود مجموعة متعلمة من القوى العاملة وقرب فلسطين من مراكز التكنولوجيا المتطورة، ما كان لها الأثر الكبير في التوسع في هذا القطاع، حيث استفادت الجامعات الفلسطينية من تكنولوجيا المعلومات الموجودة في أنحاء العالم، فعملت على تشديد التركيز على التدريب في مجال تكنولوجيا المعلومات في المناهج وتطوير المناهج بما يواكب التطور العالمي.
وعرج في حديثه إلى جملة من التحديات التي تواجه القطاع الخاص في أنظمة المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات، منها صعوبة الوصول للأسواق الدولية بسبب إغلاق المعابر وأزمة إدخال البضائع، وعدم القدرة على تطوير شبكة الإنترنت والبنية التحتية لها.
وأشار أبو شعبان إلى أن قطاع التكنولوجيا والاتصالات والمعلومات متغير بشكل متسارع على المستوى العالمي، وأن الاتحاد يعمل جاهدا لمواكبة هذا التطور والاعتماد بشكل رئيس على تطوير مهارات العنصر البشري.
وتحدث عن الجهود المشتركة مع الجهات ذات العلاقة من أجل تغطية الفجوة بين التعليم الأكاديمي واحتياج السوق في مجال التكنولوجيا والمعلومات، مشيراً إلى مساعيهم مع وزارة الاتصالات لإيصال الإنترنت إلى منازل المواطنين بكفاءة وسعر معقول، والعمل مع مزودي خدمة الهواتف المحمولة لإدخال خدمة الجيل الثالث.
وأكد أبو شعبان أن التعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات برز بإنجاز عدة ملفات منها تعهيد قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المؤسسات الحكومية مثل وزارة العمل والزراعة، عادا ذلك من التجارب الناجحة.
ولفت إلى تخصيص سلطة الأراضي بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قطعة أرض على مساحة 1200 متر مربع لصالح إنشاء برج تكنولوجي يضم الاتحاد كمقر، ويفسح المجال أمام الحاضنات الفلسطينية للاستفادة منه.
وبين أبو شعبان أن اتحاد (بيتا) يسعى لجعل قطاع غزة منبعا للكوادر البشرية التكنولوجية التي تمتلك مهارات وكفاءات عالية تؤهلهم للتنافس على المستوى العالمي، والنهوض بشركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بكل مصادرها للوصول إلى المستوى التنافسي العالمي للنهوض بالاقتصاد الفلسطيني.